وزير خارجية لبنان: عودة «الحريري» سبيل الخروج من الأزمة

الأربعاء 15 نوفمبر 2017 05:11 ص

اعتبر وزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل»، الأربعاء، أن عودة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل «سعد الحريري» إلى لبنان هو سبيل الخروج من الأزمة.

وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي «أنجيلينو ألفانو»، في روما، «للخروج من هذه المعضلة فليعد رئيس حكومتنا إلى بلاده».

وأضاف: «ما دام رئيس حكومتنا في وضع غامض، فإن كل ما يقوله يبقى غامضا».

وتابع «باسيل»: لن نحل مشاكلنا إلا بالحوار، ونرفض التدخل في شؤوننا ونرفض الفرض، ولنزل الغموض بعودة رئيس حكومتنا إلى لبنان، ونرفض تدخل لبنان واللبنانيين في شؤون الدول الأخرى».

وشدد على أن لبنان يجب أن يعامل كبلد حر مستقل، وكل بلد لديه مشكلة مع بلد آخر لا يجب أن يحلها عبر لبنان.

وأضاف: «نيتنا الحوار وليس الدخول في صدام»، مشيرا إلى أن استقرار لبنان مطلوب لاستقرار المنطقة وأوروبا.

وتابع «باسيل»: «إذا كانت لدى السعودية مشكلة مع حزب الله أو إيران، فعليها أن تحلها مع إيران وليس مع كل اللبنانيين»، مؤكدا أنه «سيتم استكمال كل الخطوات لحل مشكلة الحريري على طريقة الأخوة والعلاقات الطيبة التي نريدها بيننا وبين السعودية».

الوقت مازال مبكرا

من جانبه، قال مندوب فرنسا الدائم لدى «الأمم المتحدة»، «فرانسوا ديلاتر»، الأربعاء، إن الوقت مازال مبكرا في هذه المرحلة، لطرح ملف «الحريري» وعودته إلى بيروت على طاولة «مجلس الأمن الدولي».

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها «ديلاتر» للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.

وأوضح أن باريس تجري حاليا اتصالات عبر قنوات ثنائية من كل نوع، وبناء على نتائج هذه المشاورات سنرى ما سنفعله هنا في نيويورك، دون تفاصيل.

وتأتي تصريحات الدبلوماسي الفرنسي، بعد ساعات من بيان للرئيس اللبناني «ميشال عون»، قال فيه: «لا شيء يبرر عدم عودة الحريري بعد مضي 12 يوما (على تقديم استقالته من السعودية)، وعليه نعتبره محتجزا وموقوفا، ما يخالف اتفاقية فيينا وشرعة حقوق الإنسان».

واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961، هي اتفاقية دولية تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي بين الدول، وتبين الحقوق والواجبات الخاصة بأفراد البعثات الدبلوماسية، كما حددت عدة مفاهيم منها الحصانة الدبلوماسية وقطع العلاقات.

وأضاف «عون»: «لا يمكن البت باستقالة قدمت من الخارج، فليعد (الحريري) إلى لبنان لتقديم استقالته أو للرجوع عنها أو لبحث أسبابها وسبل معالجتها».

وبعد دقائق من بيان «عون»، قال «الحريري»، في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»: «أريد أن أكرر أنا بألف خير وعائد إلى لبنان الحبيب».

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن «الحريري» استقالته أثناء زيارة للسعودية، قائلا في خطاب متلفز إنه يعتقد بوجود مخطط لاغتياله.

وأرجع قراره إلى «مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه».

وآنذاك قال «عون» إنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه.

والأحد الماضي، أعلن «الحريري»، في حوار تليفزيوني، أنه سيعود إلى لبنان خلال أيام لا أسابيع أو أشهر من أجل إتمام الإجراءات الدستورية لاستقالته.

ويدرس الرئيس اللبناني، التصعيد دوليا، والتقدم بشكوى إلى «مجلس الأمن الدولي»، لمعرفة مصير «الحريري».

وتقول دوائر لبنانية وغربية، إن «الحريري» وأسرته قيد الإقامة الجبرية، وإنه تم إجباره على الاستقالة.

والثلاثاء، دعا رئيس الوزراء الفرنسي «إدوار فيليب» إلى تمكين «الحريري» من حرية العودة إلى لبنان، مشددا على أن «استقالة الحريري تشغلنا لأنها تفتح قوس شك يجب إغلاقه سريعا».

كما دعا «الاتحاد الأوروبي»، «الحريري» إلى العودة لبلاده، محذرا من أن يكون هناك تدخل خارجي في شؤون لبنان.

  كلمات مفتاحية

لبنان السعودية الحريري فرنسا

‏«جون ماكين»: أتطلع لعودة «الحريري» إلى لبنان قريبا