أوقفت محكمة مصرية، أمس الثلاثاء، دخول شحنات القمح الروسي المصابة بفطر «الإرجوت»، للبلاد.

وقضى الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار «بخيت إسماعيل»، نائب رئيس مجلس الدولة، بوقف تسلم تلك الشحنات حاليا ومستقبلا، بدعوى خطورتها على صحة الإنسان.

وكان المحامي والحقوقي «طارق العوضي»، أقام دعوى قضائية، اختصم فيها كلًا من رئيس الوزراء المهندس «شريف إسماعيل»، ووزراء الزراعة والصحة والتموين «بصفتهم»، وقال فيها إن «فطر الأرجوت ثبت علميًا خطورته البالغة على الصحة العامة وتسببه في أمراض عدة للإنسان، وأن الحكومة تصر على تمرير شحنات قمح قادمة من روسيا مصابة بهذا الفطر، رغم سابقة رفضها تسلم الشحنات ذاتها».

وأضاف «العوضي» في دعواه، أن «عدول الحكومة عن قرارها في هذا الشأن يخالف ما أقسمت عليه من احترام الدستور والقانون والحفاظ على سلامة وأمن المواطنين وتوفير البيئة الصحية المناسبة لهم في بلدهم».

من جانبها، قالت رئيس الحجر الزراعي بوزارة الزراعة المصرية، الدكتورة «نجلاء بلابل»، إن الوزارة تدرس الرد على قرار المحكمة والقضية المثارة إعلاميا، مشيرة إلى أن الطعن أمام القضاء هو إحدى هذه الوسائل القانونية المتبعة.

وأضافت، في تصريحات نقلتها صحف مصرية، أن «استيراد قمح خال تماما من فطر الإرجوت مرتفع الثمن ولا تستطيع موازنة الدولة تحمله».

وفي حالة وجود حكم نهائي بوقف تسلم شحنات القمح الروسي الحالية والمستقبلية، سيكون على محكمة القضاء الإداري، إخطار هيئة المواصفات والجودة (حكومية) بالقرار، وذلك لأنها الجهة الأخرى المسؤولة عن تعديل الشروط في كراسة الشروط الخاصة باستيراد الأقماح.

وتسمح الهيئة العامة للسلع التموينية (حكومية)، بمستوى من فطر «الإرجوت» عند 0.05% في واردات القمح، وهو معيار دولي.

وفطر «الإرجوت» من الفطريات شديدة الخطورة، حيث يعد من مسببات مرض السرطان.

وعلميًا يصنفه علماء النبات كفطر شائع مؤذ، يوجد في الحبوب خاصة القمح، وهو عبارة عن أجسام حجرية تكون على حبوب القمح، وشكلها يشبه «الطينة الزراعية»، ويوجد هذا الفطر في أوروبا، ويصيب بشدة محصولا نجيليا يشبه «الشعير».