صدر كتاب جديد للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، يحمل عنوان «العالم أكبر من خمسة» في إشارة إلى انتقاده بنية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والدول الخمس الكبرى التي تملك حق الفيتو وبالتالي تتحكم في العالم، ليدعو «أردوغان» إلى إصلاح تلك المنظومة الأممية؛ والكتاب سيطبع باللغات التركية، والعربية والإنجليزية.

وذكرت صحيفة «صباح» التركية الأحد، بحسب ترجمة موقع «ترك برس» أن الكتاب عبارة عن خطابات «أردوغان»، بين عامي 2014-2016 التي يدعو فيها إلى إصلاح هيكلية منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

وحول سبب تسمية الكتاب بهذا الاسم، يذكر محللون أتراك أن «أردوغان» يؤكد في كافة المحافل الدولية بأن العالم أكبر من أن تتحكم في مصيره الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، داعيا إلى ضرورة إجراء إصلاحات وإعادة هيكلة.

يشار إلى أن مقترح «أردوغان» في إصلاح هيكلية مجلس الأمن والأمم المتحدة يتمثل في أن يتكون مجلس الأمن من 20 دولة، يتم تجديد عشر منها كل عام، لتكون مدة بقاء كل دولة فيه عامين فقط، وأن يتمتع كافة الأعضاء بالمساواة، مطالبا كذلك بإلغاء «حق النقض».

واستمر «أردوغان» في إصراره على إصلاح مجلس الأمن والأمم المتحدة، خلال كلمته في آخر اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا: «ثمة ضرورة لإجراء تغيير في منظومة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، فالعالم أكبر من 5 دول».

نحو قصر الرئاسة

وكان الكتاب السابق للرئيس التركي حمل عنوان: «رجب طيب أردوغان.. نحو قصر الرئاسة»، الذي صدر عن قسم الدراسات والنشر في «تركيا بوست» في مارس/أذار الماضي، يحكي قصة حاكم استطاع تحقيق انجازات عظيمة في بلد العلمانية والحكم العسكري، وهذه القصة فيها الكثير من الدروس والعبر التي تقربنا من شخصية جريئة ومقدامة، تدرجت في العمل السياسي والنضال الوطني في وقت مبكر من حياتها، لتبرز لنا قصة مسار سياسي حافل لشخصية فذة.

ويحتوي الكتاب على 5 مباحث، يتناول المبحث الأول، أهم تصريحات «أردوغان» ومرشحو الرئاسة قبيل انتخابات الرئاسة، أما المبحث الثاني، فيناقش الانتخابات بعمق من حيث التمثيل النسبي وحجم المشاركة وحملة «أردوغان» الانتخابية التي انتهت بفوزه، كما يأخذك المبحث الثالث للتعرف عن قرب على شخصية «أردوغان» وأهم إنجازاته التي حلم بها السلاطين في العهد العثماني.

وفي المبحثين الرابع والخامس يناقش الكتاب ما جرى بعد الانتخابات من احتفالات وترحيب عالمي وأصداء فوز «أردوغان» في الصحافة العالمية، إضافة إلى تحليل دقيق ومهني لما أسفرت عنه نتائج الانتخابات.