وافقت بريطانيا على الإفراج عن أرصدة إيران المجمدة هناك مقابل إفراج الأخيرة عن «نازانين زغاري راتكليف»، التي تمضي عقوبة 5 سنوات سجن بتهمة «التآمر على النظام بهدف إسقاطه».

وقالت وكالة «نادي المراسلون» الإيرانية، إن وزير الخارجية البريطاني، «بوريس جونسون»، أمر بالإفراج عن أموال إيرانية بمبلغ 450 مليون جنيه إسترليني بهدف «تعزيز الثقة بين البلدين وتحسين العلاقات».

ويعود هذا المبلغ إلى فترة حكم النظام الملكي الذي دفع 650 مليون جنيه إسترليني لشراء 1750 دبابة من طراز تشيفتن، لكنه بسبب انتصار ثورة 1979 لم تستلم إيران إلا 185 دبابة.

وتجدر الإشارة إلى أنه ليست المرة الأولى التي تستخدم طهران مواطنيها الذين يحملون جنسية أخرى، كورقة ضغط لابتزاز دول أخرى للحصول على امتيازات معينة من تلك الدول.

وسبق أن دفعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، «باراك أوباما»، أكثر من مليار و300 مليون دولار «غرامة» على 400 مليون من أموال إيران المجمدة في الولايات المتحدة، فضلا على إعادة 400 مليون دولار، للإفراج عن مواطنين أمريكيين احتجزتهم طهران.

وقبل أيام، كشفت صحيفة «التايمز»، عن تعرض السيدة البريطانية المحتجزة في إيران، للتحقيق بشكل تعسفي بعد إرغامها على ارتداء غطاء للرأس وتم فصلها عن طفلها الرضيع.

وقالت الصحيفة، إنه حُكم على الإيرانية الحاصلة على الجنسية البريطانية «نازانين زغاري راتكليف»، وتبلغ من العُمر 38 عاما، بالسجن لمدة خمس سنوات بعد اتهامها بالتآمر للإطاحة بالنظام الإيراني.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأم البريطانية مهددة بإضافة 5 سنوات أخرى على قضيتها، بسبب تصريحات وزير الخارجية البريطانية «بوريس جونسون»، الأخيرة، التي استغلتها السلطات الإيرانية في إثبات التهم عليها.

وتنفي «نازانين زغاري راتكليف» الاتهامات الموجهة إليها بمحاولة إسقاط نظام الحكم في إيران، ولكنها خسرت الاستئناف الذي تقدمت به في أبريل/ نيسان الماضي.