مشروعات مصرية في إريتريا لتحقيق مكاسب واستعادة النفوذ

الجمعة 17 نوفمبر 2017 09:11 ص

كشفت صحيفة مصرية، النقاب عن محاولات جادة من القاهرة، لتكثيف الدور المصري على الساحة الإريترية، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، واستعادة النفوذ داخل القارة السمراء.

وتحت عنوان «مصر على الساحل الإريتري.. تنمية ومصالح استراتيجية»، سلطت صحيفة «المصري اليوم»، في تقرير لها، أمس الخميس، الضوء على المشروعات التي تتم بدعم مصري بالقرب من ميناء مصوع البحري.

وتساهم مصر في مشروع التنمية الزراعية ومصنع التبريد والتجفيف، الذى قامت «الصين» بإنشائه وتأسيس البنية التحتية له، منذ العام 2011، لكن العمل الفعلى به بدأ عام 2016.

ويقوم العمل فى المشروع على عدة محاور، الأول هو تصنيع أنابيب الرى، والمحور الثانى هو صناعة «العلب» و«المبردات»، حيث يصل إلى حوالى 10 آلاف طن تبريد، تستخدم لتبريد الأسماك، واللحوم، والخضروات، والفواكه.

ويقف الجيش المصري وراء عدد من هذه المشروعات، بموجب اتفاق الشركة الوطنية المصرية للثروة السمكية التابعة للقوات المسلحة، مع الحكومة الإريترية، بحسب «المصري اليوم».

وأضافت الصحيفة، أن المشروع المصرى الثانى، هو «المزرعة النموذجية المشتركة»، التى تم إنشاؤها بالشراكة مع وزارة الزراعة المصرية، فى منطقة «دوجالى» التى تبعد بمسافة 25 كيلو مترا من ميناء مصوع، حيث يستهدف المشروع تحقيق الأمن الغذائى للبلدين.

كما تم الاتفاق على عدة مشاريع أخرى بين البلدين، أهمها إنشاء «مجزر آلى»، و«مزرعة لتسمين المواشى» و«تربية الدواجن»، وتصديرها للخارج.

كما تسعى حالياً شركة «السويدى» للكابلات (مصرية خاصة)، لعمل عده مشروعات، مثل «تجديد شبكة الكهرباء، ونقلها للمناطق الجبلية عبر وحدات مستقلة، بتمويل حكومى إريترى، فضلاً عن البعثات الاستكشافية من بعض الشركات المصرية، المتخصصة فى مجال التعدين، واستخراج الرخام والجرانيت.

وتحاول مصر تعزيز التقارب مع إريتريا، لكسب حليف لها في أزمة «سد النهضة» الذي تبنيه إثيوبيا.

ونالت إريتريا استقلالها عن إثيوبيا عام 1993 بعد عقود من الصراعات المسلحة، إلا أن الدولتين خاضتا حربًا في الفترة من 1998 إلى 2000، على منطقة بادمي الحدودية المتنازع عليها، وخلّف الصراع أكثر من 50 ألف قتيل.

وزار الرئيس الإريتري، «أسياس أفورقي»، القاهرة 4 مرات منذ العام 2013، وبحث مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، سبل تعميق العلاقات بين البلدين.

وتعارض مصر مشروع السد حيث تعتقد أنه سيؤثر على حصتها المائية البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا؛ إذ ستقوم أديس أبابا باستقطاع 25 مليار متر مكعب سنويا من مصر على مدار 3 سنوات، وذلك لحجز نحو 74 مليار متر مكعب خلف «سد النهضة» لتوليد الكهرباء بطاقة 6 آلاف و450 ميجاوات.

وتشرف إريتريا على مضيق باب المندب، وتشترك فى جزء من حدودها الغربية مع نهر «ستيت تكيزى» أحد روافد نهر النيل، ويبلغ طوله 120 كيلومتراً ويصب فى نهر عطبرة، ويمثل نسبة ضيئلة للغاية من نهر النيل، وهو السبب الرئيسى لكونها عضوا مراقبا فى مبادرة حوض النيل بالمشاركة مع 10 دول أخرى.

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

مصر إريتريا سد النهضة إثيوبيا أسياس أفورقي