«الحريري» يصل إلى فرنسا.. والرياض تستدعي سفيرها في برلين

السبت 18 نوفمبر 2017 06:11 ص

وصل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل «سعد الحريري»، إلى فرنسا، قادما من السعودية، في الوقت الذي استدعت فيه الرياض سفيرها من برلين للتشاور، إثر «تصريحات مستهجنة».

وفي تغريدة له عبر «تويتر»، في الساعات الأولى من صباح السبت، قال «الحريري»، إنه «في طريقه الآن إلى المطار لمغادرة المملكة إلى باريس»، مؤكدا أن هذا «يرد على ما تردد من أكاذيب حول احتجازه في الرياض ومنعه من المغادرة».

 

وأعلنت الرئاسة الفرنسية الخميس أن «الحريري»، سيكون السبت في باريس، وسيستقبله الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» في قصر الإليزيه.

وقال قصر الإليزيه، في بيان، إن «ماكرون» سيستقبل «الحريري» عند الساعة 12:20 بالتوقيت المحلي (11:20 بتوقيت غرينتش)، قبل أن تنضم إليهما عائلة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل على مائدة غداء، دون الكشف عن تفاصيل أخرى، حسب صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية.

وكان «الحريري» نفى الجمعة، المعلومات التي تتردد عن إقامته الإجبارية بالمملكة، في حين يرى مراقبون أن عدم عودة «الحريري» إلى لبنان دليل على وقوعه تحت ضغوط من قبل السلطات السعودية.

وقال إن «إقامتي في المملكة هي من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي. وكل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامتي ومغادرتي أو يتناول وضع عائلتي لا يعدو كونه مجرد شائعات».

وبحسب مراقبين، يبدو أن باريس مارست ضغوطا على الرياض، لمنح «الحريري» الفرصة لمغادرة العاصمة السعودية، بعد توالي التقارير عن وضعه قيد الإقامة الجبرية.

في الوقت نفسه، أعلنت السعودية، استدعاء سفيرها في ألمانيا للتشاور، بالإضافة إلى تسليم سفير ألمانيا لدى المملكة، مذكرة احتجاج على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الألماني «سيغمار غابرييل» خلال لقائه بنظيره اللبناني، التي وصفها مصدر في وزارة الخارجية السعودية بـ«المشينة وغير المبررة».

وكان «غابرييل»، انتقد بشدة التصرفات السعودية مع «الحريري»، ووصفها بأنها «ليست معتادة».

وقال خلال لقائه، مع نظيره اللبناني «جبران باسيل» في برلين، في إشارة إلى القيادة السعودية «إن هناك إشارة مشتركة من جانب أوروبا بأن روح المغامرة التي تتسع هناك (بالمملكة) منذ عدة أشهر، لن تكون مقبولة ولن نسكت عنها».

وردا على هذه التصريحات، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، عدم صحة تلك التصريحات، قائلا إن «تلك التصريحات تثير استغراب واستهجان السعودية»، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».

وأضاف: «تعتبر المملكة أن مثل هذه التصريحات العشوائية المبنية على معلومات مغلوطة لا تدعم الاستقرار في المنطقة، وأنها لا تمثل موقف الحكومة الألمانية الصديقة، التي تعدها حكومة المملكة شريكاً موثوقاً في الحرب على الإرهاب والتطرف، وفي السعي لتأمين الأمن والاستقرار في المنطقة».

ومنذ إعلان استقالته المفاجئة من الرياض، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، طُرحت أسئلة كثيرة حول حرية «الحريري» في الحركة وما إذا كان قد أجبر على الاستقالة من قبل السلطات السعودية من عدمه.

وقال الرئيس اللبناني «ميشال عون»، الخميس، في تغريدة على «تويتر»: «أنتظر عودة الرئيس الحريري من باريس لنقرر الخطوة التالية بموضوع الحكومة».

وتحولت المطالب بعودة «الحريري» إلى بيروت لتقديم استقالته، من مطلب لبناني، إلى رغبة دولية، وسبق أن حذر وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، من استخدام لبنان كساحة لصراعات بالوكالة.

  كلمات مفتاحية

ماكرون الحريري استقالة الحريري لبنان السعودية احتجاج ألمانيا

«السيسي» و«ماكرون» يبحثان هاتفيا قضايا الشرق الأوسط