«حزب الله» في حالة تأهب قصوى.. ويخشى «اغتيالا كبيرا»

السبت 18 نوفمبر 2017 12:11 م

كشفت مصادر كويتية أن «حزب الله» اللبناني رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى على جميع الأراضي اللبنانية منذ أكثر من 48 ساعة، وذلك إثر تهديدات تلقاها من (إسرائيل) ودول أخرى، في ظل توقعات لدى قيادات الحزب باغتيال شخصية لبنانية معروفة، على غرار رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري عام 2005، لمعاودة خلط الأوراق على الساحة اللبنانية ولإحراج رئيس الجمهورية العماد «ميشال عون».

وكشفت المصادر أن حزب الله استنفر قواته وميليشياته استعدادا لحدوث أي خللٍ على الحدود أو من الداخل، رغم اقتناع قيادته بأن (إسرائيل) لن تشن أي حرب في المدى القريب أو في المستقبل البعيد.

وتقول مصادر مطلعة إن «حزب الله» يتوقع محاولة إحراج «ميشال عون»، الذي رفع سقف التحدي حيال الأحداث الأخيرة المتعلّقة باستقالة رئيس الحكومة «سعد الحريري» قبل أسبوعين بعدما اعتبرها «غير دستورية وغير شرعية»، وفقا لما نقلته صحيفة «الراي» الكويتية.

كما أصدر حزب الله أوامره بعدم تنقّل الأسلحة المرسلة إليه من إيران عن طريق سوريا إلى لبنان؛ إذ لم يعد هناك سبب لتخزين الأسلحة في الداخل اللبناني، لأنه يرى أن الجبهة اللبنانية - السورية أصبحتْ مشتركة، كما أن «حزب الله» بحاجة للصواريخ الدقيقة الإصابة والبعيدة المدى في الداخل السوري، خاصة بعد إعلان كل من الأمين العام للحزب «حسن نصرالله» وكذلك رئيس النظام السوري «بشار الأسد» أنهما «جبهة واحدة ضدّ اسرائيل في الحرب المقبلة».

ولفتت المصادر التي لم تكشف عنها الصحيفة إلى التخمة التي أصابت مخازن الأسلحة التي يملكها «حزب الله» في لبنان والاكتفاء الذاتي الذي يؤمن استمرار الكثافة النارية للحزب في أي حربٍ مقبلة ولفترة طويلة جدا، على حد وصفها.

ورأت أن «الأسد» خرج من أزمة الحرب التي دارتْ رحاها لأكثر من ستة أعوام ممتنا لحزب الله، وهو اليوم يعدل موقفه نحو (إسرائيل) ليتناغم مع «حزب الله»، ويؤكد لدول المنطقة و(إسرائيل) أن الحزب لن يترك وحيدا في أي معركة مقبلة لأن الجبهة من الناقورة (اللبنانية) الى الجولان (السورية) أصبحت واحدة.

وبهذا المعنى فإن الأسد أصبح «متعايشاً» مع الحرب ويتقبّل خسائرها، بعدما وصل عدد القتلى أثناء الحرب السورية إلى نحو 500 في اليوم الواحد، ما سمح للقيادة السورية بتقبل النتائج ما دامت الأهداف ثابتة وتقتضي التضحية.

إضافة إلى أن «الأسد» لن يكون وحده في المعركة إلى جانب «حزب الله»، فهناك الآلاف من المقاتلين الموجودين في سوريا بطلب من حكومة النظام السوري ولن يكونوا بمنأى عن الحرب المقبلة مع (إسرائيل) إذا اندلعت.

وتابعت أن دمشق لن تقدم على عدم استفزاز الولايات المتحدة في الحرب المقبلة مع (إسرائيل)، انطلاقا من وجود القوات الروسية في بلاد الشام والتي لن تسمح بانجرار الجميع إلى حرب عالمية ثالثة، الأمر الذي من شأنه «تهبيط» عزيمة (إسرائيل) في المنطقة وثنيها عن القيام بعمل عسكري كبير ضد «حزب الله» في لبنان وسوريا.

وبحسب المصادر فإن روسيا لم تتفق مع (إسرائيل) على أي شيء يتعلق بوجود القوات الإيرانية والموالية لها في سوريا، مشيرة إلى أن الكرملين لا يفاوض على أرض سوريا، بل إن هذه الأمور تتعلق فقط بالحكومة السورية التي تنوي استعادة الجولان المحتل بعد انتهاء الخطر التكفيري.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حزب الله درجة التأهب القصوى اغتيال رفيق الحريري

مجهولون يغتالون قياديا بحزب الله اللبناني

قرب بيت المهندس.. اغتيال عنصر بحزب الله وابنته في طهران