قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إنها ترفض «وصف حزب الله  اللبناني وحركات المقاومة بالإرهاب»، معتبرة أن الذي يجب أن يدان هو إرهاب الاحتلال الإسرائيلي وما تقوم به حكومته ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأضافت في بيان لها مساء الإثنين، تعقيباً على ما ورد في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ: «فوجئنا في حركة حماس بأن البيان خلا من الإشارة إلى الإرهاب الإسرائيلي الذي يتعرض له يوميا الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته».

وأضاف البيان: «ترى حركة حماس أن واجب الوقت اليوم هو أن تتوحد كل جهود ومقدرات الأمة العربية والإسلامي في مواجهة الاحتلال، ومساعدة الشعب الفلسطيني في انتزاع حقوقه وتحرير أرضه».

واعتبرت حركة «حماس» أن أي توجه وتصعيد في المنطقة خارج هذا الإطار يعد حرفا لبوصلة الصراع مع الاحتلال، «واستنزافا للأمة وتعميقا للشرخ فيها، ولن يستفيد من ذلك إلا أعداء الأمة».

ودعت «حماس» الدول العربية إلى «دعم ومساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال الغاصب، وتعزيز صموده على أرضه».

كما دعت إلى ضرورة حل الخلافات في المنطقة العربية بالتفاهم والحوار وبناء التفاهمات.

وانتقدت حركتا «الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية» الفلسطينيتان، اعتبار «حزب الله» اللبناني، حركة إرهابية، من قبل وزراء الخارجية العرب، مشيرين إلى أن القرار يخدم المصالح الأمريكية في المنطقة، ويواجه المقاومة في صالح (إسرائيل).

وعابت حركة «الجهاد»، على «خلو البيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية بالقاهرة، من أي إدانة أو ذكر للعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد فلسطين، أرضا وشعبا ومقدسات».

وأمس، قرر مجلس وزراء الخارجية العرب، نقل ملف الخلافات مع إيران إلى مجلس الأمن الدولي، مطالبا بتصنيف «حزب الله» اللبناني كمنظمة إرهابية، وحظر قنوات فضائية ممولة من طهران.

يأتي ذلك، بينما تحفظ لبنان والعراق على وصف «حزب الله» كـ«منظمة إرهابية»، فيما تحفظت بغداد، أيضا، على «إدانة سياسة الحكومة الإيرانية» بالمنطقة.

وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، طالبت السعودية بعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب من أجل بحث التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.

وتتهم الرياض ودول خليجية وعربية أخرى طهران بـ«زعزعة استقرار دول عربية، بينها لبنان والعراق واليمن وسوريا، عبر أذرع موالية لها في تلك الدول»، وهو ما تنفي إيران صحته، مؤكدة «التزامها بعلاقات حسن جوار».