صادرات إيران غير النفطية إلى قطر ترتفع 117%

الاثنين 20 نوفمبر 2017 06:11 ص

كشفت صحيفة «فاينانشيال تريبيون» الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، أن إيران قامت بتصدير سلع غير نفطية بقيمة 139 مليون دولار إلى قطر خلال الأشهر السبعة الماضية، مسجلة زيادة ملحوظة بلغت 117.5٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن إدارة الجمارك في إيران.

والفترة المذكورة غالبيتها العظمى تقع في المدة التي قطعت فيها دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها بقطر، وحاصرتها بريا وجويا، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أمس الأحد، أن المواد الغذائية والزراعية تمثل الجزء الأكبر من الصادرات الإيرانية إلى قطر، خلال الفترة المذكورة.

ووفق الصحيفة، فإنه من بين السلع التى تم شحنها من إيران إلى قطر خلال تلك الفترة، الطماطم بقيمة 6.61 مليون دولار، ومنتجات الألبان بقيمة 4.1 مليون دولار، والخيار بقيمة 3.9 مليون دولار، والبطيخ بقيمة 3.8 مليون دولار.

وكانت الصادرات الإيرانية غير النفطية إلى قطر في السنة المالية الأخيرة (من مارس/آذار 2016 حتى نفس الشهر في عام 2017)، بما في ذلك الأسمنت والفستق والزعفران، شهدت نموا طفيفا.

وتشير إحصاءات الجمارك الإيرانية إلى أن قيمة الصادرات الإيرانية غير النفطية إلى قطر شهدت خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحصار، نموا كبيرا، كما سجلت نموا ملحوظا خلال الشهر الماضي، حيث صدرت فيه إيران بنحو 50 مليون دولار من المنتجات غير النفطية إلى قطر، بزيادة خمسة أضعاف على أساس سنوي.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إن الحصار الاقتصادي الذي تقوده السعودية على بلاده، دفع الدوحة نحو إيران اقتصاديا.

وتستخدم تركيا وأذربيجان، إيران كطريق بري للتصدير إلى قطر، لسد الفجوة في السوق القطرية في غياب السعودية وحلفائها بعد اندلاع الأزمة الخليجية.

وبحسب «محمد بن مهدي الأحبابي»، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، فإن الطريق البري بين تركيا وقطر عبر إيران يقلل من تكلفة النقل بشكل كبير.

وكانت إيران بادرت إلى إعلان استعدادها لشحن المواد الغذائية إلى قطر، وذلك فور مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة في يونيو/حزيران الماضي، وهو ما حدث بالفعل حيث شهدت الأشهر الأخيرة العديد من الاتفاقيات الاقتصادية وفي مجال النقل بين البلدين، لنقل البضائع الإيرانية إلى قطر.

ومن بين المطالب التي كانت دول المقاطعة قدمتها لقطر، كشرط للعدول عن قرار المقاطعة، إعلان قطر خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وهو ما لم تستجب له الدوحة، ولكنها أعلنت إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران وعودة سفيرها إلى طهران في أغسطس/آب الماضي، بعدما سحبته في يناير/كانون الثاني 2016، إثر قطع الرياض علاقاتها مع طهران.

وقبل أيام، وصف وزير الخارجية القطري، علاقة بلاده مع طهران بأنها فريدة من نوعها، لوقوع بلاده في الوسط بين دولتين كبيرتين هما السعودية وإيران، معتبرا أن سياسات الرياض وأبوظبي لا يمكن التنبؤ بها. (طالع المزيد)

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر الأزمة الخليجية إيران صادرات غير نفطية