تجمع قمة ثلاثية، الثلاثاء، بين مصر واليونان وقبرص، في إطار آلية التعاون الثلاثي التي انطلقت في القاهرة، نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

وتهدف القمة التي تستضيفها العاصمة القبرصية، إلى تعزيز التعاون بين الدول الثلاث، ورفع مستوى التعاون في مختلف المجالات.

ومن المقرر أن يبحث الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، ورئيس الوزراء اليوناني، «ألكسيس تسيبراس»، اليوم، تعزيز العلاقات الاقتصادية، واستثمار العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر واليونان وقبرص لدفع العلاقات المتوسطية قدما ولاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومواجهة كل التحديات التي تشهدها منطقة المتوسط، وفق صحف مصرية.

ومن المتوقع أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر واليونان، المزيد من التعاون، حيث تبلغ الاستثمارات اليونانية في مصر 3 مليارات دولار، وهو ما يجعلها تحتل المركز الخامس بين دول الاتحاد الاوروبي التي تستثمر في مصر.

ويبلغ عدد المشروعات الاستثمارية اليونانية في مصر 104 مشروعات، منها 53 شركة رئيسية.

وتتوزع المشروعات الاستثمارية اليونانية في قطاعات الصناعات الكيماوية، والنسيج، ومواد البناء، والأغذية، والخدمات التجارية والاستشارية، ومشروعات النقل والخدمات العامة.

ومصر هي تاسع شريك تجارى لليونان على مستوى العالم، وذلك يرجع إلى التعاون القائم بين ميناء «بيرايوس» اليوناني وقناة السويس لتنشيط التجارة في حوض البحر الأبيض المتوسط.

ومن أبرز ثمار التعاون المصري اليوناني، عمليات الاستحواذ التي حققتها شركة أسمنت «TITAN» فى (إنتاج الأسمنت)، وتوسيع مصنع الأهرامات للورق «تراقيا بيبر ميلز»، بالإضافة إلى الحصول على حقوق التنقيب عن النفط واستخراج الغاز من قبل مجموعة «فاردينويانيس»، واستحواذ بنك «بيريوس» اليوناني على حصة حاكمة في البنك التجاري المصري، في حين أن البنك الأهلي المصري اليونانى اتخذ من العاصمة، مقرا له.

ومن أبرز الاستثمارات المصرية في اليونان، قيام شركة «أوراسكوم» في فبراير/شباط 2007 بشراء شركة TIM HELLAS اليونانية للتليفون المحمول بقيمة تبلغ 3.4 مليار يورو، وتم تغيير اسم الشركة إلى WIND.

كما قامت مجموعة أوراسكوم للاتصالات التي كانت تمتلك 51% من أسهم الشركة اليونانية Tellas للاتصالات (وهي من أهم شركات التليفون الثابت والإنترنت في اليونان) بشراء كل أسهم الشركة اليونانية في ديسمبر/كانون الأول 2007.

ويبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين نحو 500 مليون دولار، وبلغت الصادرات منها نحو 20%، كما ارتفعت الواردات البترولية من اليونان بشكل ملحوظ خلال عام 2013 لتبلغ 123 مليون يورو.

وتجمع مصر واليونان علاقات شراكة ظهرت بصورة لافتة منذ وصول «السيسي»، إلى الرئاسة في 8 يونيو/حزيران 2014.

ومنذ وصوله للحكم العام 2014، عبر انقلاب عسكري، يسعى الرئيس المصري إلى تدشين تحالف ثلاثي مع اليونان وقبرص؛ لمواجهة النفوذ التركي في المنطقة، وترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص واليونان، والتوافق فيما يرتبط بالتنقيب عن حقول الغاز في البحر المتوسط.

وتعزز الدول الثلاث فيما بينها التعاون في أعمال الاعتراض البحري مثل اعتراض المهربين، والقرصنة البحرية، وحق زيارة وتفتيش السفن المشتبه بها، ومكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات، وخطط تأمين نطاق البحر المتوسط.