ضغوط إسرائيلية وسعودية وإماراتية لتجميد المساعدات الأمريكية للجيش اللبناني

الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 12:11 م

كثفت كل من (إسرائيل) والسعودية والإمارات من الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» من أجل تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية للجيش اللبناني، وتوسيع العقوبات ضد «حزب الله»، كي تشمل أيضاً المؤسسات الحكومية اللبنانية، بما فيها الجيش والمصرف المركزي في لبنان.

وفي المقابل أكد مسؤول في البيت الأبيض استمرار الدعم الأمريكي للجيش اللبناني، نافيا أن يكون «حزب الله»، المدرج على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، قد استفاد من المساعدات الأمريكية المخصصة للجيش اللبناني.

ونشر موقع «واشنطن فري بايكون» الأمريكي تقريرا للكاتب الأمريكي الإسرائيلي، «آدم كريدو»، انتقد فيه سياسات إدارة «ترامب» تجاه إيران و«حزب الله»، واستمرار الدعم الأمريكي للجيش اللبناني، على الرغم من استقالة رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري» التي أكدت سيطرة «حزب الله» على مفاصل الحكم في لبنان، على حد وصفه.

وأشار التقرير إلى «انتقادات وجهها مسؤولون أمريكيون لإدارة ترامب، لأنها ما زالت تعتمد السياسات الأمريكية السابقة، التي شجعت التمدد الإيراني في سوريا والعراق»، لافتا إلى أن (إسرائيل) أبلغت إدارة «ترامب» أنها قلقة بشأن الوضع في لبنان.

ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية قوله إن «وزارتي الخارجية والدفاع تتبنيان وجهة نظر خاطئة تعتبر أن حزب الله والدولة اللبنانية هما كيانان منفصلان، بينما تؤكد المعطيات والمعلومات المتوفرة لدى أصحاب القرار أن حزب الله يسيطر على مختلف مفاصل الدولة اللبنانية».

وأضاف المسؤول الأمريكي: «حلفاؤنا في الخليج و(إسرائيل) هم أكثر دراية بدور حزب الله المفصلي في لبنان، بينما نحن مصرون على إنكار هذا الواقع المؤسف رغم البراهين الواضحة على ذلك».

تحركات الكونغرس

وتتزامن الاتهامات الموجهة لإدارة «ترامب» بمساعدة «حزب الله» مع تحرك في الكونغرس، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إذ قدمت عريضة طالبت إدارة «ترامب» بإبلاغ الكونغرس عن خطتها لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا.

ورأى السيناتور الجمهوري، «تيد كروز»، المعروف بولائه للمصالح الإسرائيلية، أن استقالة «الحريري» دليل على تزايد النفوذ الإيراني في لبنان من خلال «حزب الله»، واعتبر أن «الوقت قد حان لتعيد الولايات المتحدة النظر في مسألة المساعدات العسكرية الأمريكية للجيش اللبناني وتراجع استراتيجيتها في لبنان»، فيما طالب النائب الجمهوري، «برينان ماست»، بتحرك سريع للكونغرس للتعامل مع المستجدات والبت في مسألة المساعدات العسكرية.

ونقل الموقع عن مسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي، رفض الكشف عن اسمه، قوله إنه «آن الأوان كي توقف الولايات المتحدة مساعدة الوهم المسمى لبنان، على اعتبار أنه دولة مستقلة».

فيما قال مصدر رفيع المستوى في الكونغرس إن «على إدارة ترامب القيام فوراً بفرض عقوبات على حزب الله ووقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني المتهم بتمرير الأسلحة الأمريكية إلى الحزب».

واعتبر المصدر أن «على الولايات المتحدة مواجهة إحكام طهران السيطرة على لبنان من خلال ميليشيا حزب الله، وذلك بفرض عقوبات جديدة وتجفيف قدرة الحزب المالية على تمويل عمليات إرهابية».

وحسب تقرير «فري بايكون» فإن «ما يفاقم الأمور أن الاتهامات الجديدة لإدارة ترامب بتسليح حزب الله بطريقة غير مباشرة، جاءت بعد اتهامات من أعضاء في الكونغرس للقوات الأمريكية في العراق بتدريب وتسليح ميليشيات تابعة  لإيران».

ووفقا للموقع الأمريكي، فقد رأى دبلوماسي أمريكي سابق أن إدارة «ترامب» لا تزال تعتمد على استشارة مسؤولين كانوا في إدارة الرئيس السابق، «باراك أوباما»، مضيفا: «الرئيس ترامب أعلن على الملأ دعمه الكامل للسعودية و(إسرائيل)، اللتين تؤكدان أن حزب الله مسيطر سياسياً وأمنيا على لبنان، لكن هناك أطرافا في إدارة ترامب ما زالت تعيش في الوهم الذي أوجدته إدارة أوباما بأن تقديم الدعم للجيش اللبناني يحرر لبنان من السيطرة الإيرانية».

  كلمات مفتاحية

الجيش اللبناني العلاقات السعودية الإسرائيلية حزب الله دونالد ترامب الكونغرس الأمريكي

«ماكرون» يستعين بـ«السيسي» لإقناع السعودية بتجنيب لبنان التجاذبات الإقليمية