وقعت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصري «سحر نصر»، الأربعاء، مع مديرة مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية بالقاهرة «ستيفاني لافرنكي» اتفاقا بقيمة 500 ألف يورو من أجل تطوير وتحسين النقل الحضري.

وبحسب بيان من وزارة الاستثمار فإن الاتفاق الذي حضر توقيعه المدير التنفيذي لمؤسسة التعاون الفرنسية «جان جاك هلين» يشمل تقديم دعم فني لصالح وزارة النقل من خلال منحة شراكة «FEXTE».

وشهد وزير النقل المصري «هشام عرفات»، توقيع الاتفاق الذي جاء على هامش منتدى النقل الحضري الثاني، الذي يقعد في إطار أسبوع من التعاون الفرنسي المصري «نحو مدن مستدامة»، بحسب صحف مصرية صادرة الخميس.

وأوضحت وزيرة الاستثمار، أن الاتفاق يهدف إلى تحسين نظام إصدار التذاكر، والمساعدة في دعم الاستفادة التجارية من محطات المترو والترام، والسكك الحديدية في القاهرة والإسكندرية.

كما يهدف الاتفاق إلى دعم إدارة التشغيل والصيانة لتخفيض التكاليف التشغيلية مع التركيز على منظومة المترو في القاهرة والترام في الإسكندرية، وتحسين التكامل المادي بين وسائل النقل المختلفة عن طريق العمل في محطتين رئيسيتين تبادليتين في الخط الثالث، بحسب الوزيرة.

وأشارت «سحر نصر» إلى أن الاتفاق يتضمن أيضا المساعدة في تعزيز قدرات هيئة تنظيم النقل في القاهرة الكبرى، ومنظومة النقل العام في القاهرة والإسكندرية.

وذكرت الوزيرة، أنه سيتم وضع خطة عمل لتحسين تصميم محطات مترو القاهرة وترام الرمل بالإسكندرية، ومراجعة ودعم التصميم المهني لمحطتين رئيستين تبادليتين على الخط الثالث للمترو.

وقالت إنه سيتم تصميم وتنفيذ برنامج تدريبي لرفع كفاءة العاملين فى صيانة مترو القاهرة، ودعم الأداء المهني لهيئة تنظيم النقل في القاهرة الكبرى وتطوير مواردها البشرية.

وأضافت الوزيرة، أن الربط بين المدن سيساهم في تعزيز الاستثمار وتقليل وقت المواصلات في مصر، مشيرة إلى أن النقل له أولوية عند المفاوضات مع مؤسسات التمويل الدولية، نظرا لأهميته في ربط المدن الحالية مع المدن الجديدة.

 وتناقش الحكومة مشروع قانون جديد لتنظيم خدمات شركات نقل الركاب في السيارات الخاصة باستخدام تكنولوجيا المعلومات، مما سيوفر إطارا تشريعيا ميسرا للشركات العاملة في هذا المجال، بحسب الوزيرة.

وتدعم الوكالة الفرنسية للتنمية عددا من المشروعات في مصر بعدة مجالات مثل إنشاء مترو الأنفاق بخطوطه الثلاثة، وتجهيزات القصر العيني الجديد، وإنشاء نظام المعلومات بمكتبة الإسكندرية، ومحطات الكهرباء، وإنشاء وتوسيع سنترالات التليفونات بعدة محافظات، وتوسيع محطات مياه الشرب والصرف الصحي.

 وساهمت الوكالة الفرنسية للتنمية حتى الآن في تمويل عدد من المشروعات المهمة من أبرزها الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة (المرحلتين الثانية والثالثة)، وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل. 

كما يشمل هذا التمويل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الزراعة، وتحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي (المرحلتين الأولى والثانية)، بحسب البيان.