شاهد.. السعودية تدشن أولى تأشيراتها السياحية في العام المقبل

الخميس 23 نوفمبر 2017 03:11 ص

رغم أن بعض السياح سابقاً لم يضعوا المملكة العربية السعودية ضمن جدول عطلتهم الخاصة، لكن الحكومة السعودية تعمل جاهدة لتغيير ذلك، إذ كانت المملكة تستقبل ملايين الحجاج سنويًا، وهي تستعد الآن لجذب شريحة أوسع من الزائرين.

ومن جانبه قال الأمير «سلطان بن سلمان»، رئيس اللجنة السعودية للسياحة والتراث الوطني لـ«سي إن إن» إن «السعودية تعتزم إطلاق التأشيرات السياحية في العام 2018»، خصوصاً أن تأشيرات الدخول سابقاً كانت تقتصر على الوافدين بهدف العمل أو لزيارة الأماكن المقدسة (شاهد الفيديو).

وأضاف الأمير «سلطان بن سلمان»: «لقد تأخرنا بذلك، جاءت القرارات متأخرة، والتمويل كان متأخراً، ودول أخرى، خصوصاً في الخليج، زادت مستوى التحدي لجذب السعوديين بشكل أكبر».

ويُعتبر جذب السياح بمثابة محور أساسي لخطة البلاد للحد من اعتمادها على النفط، وتهدف السعودية إلى جذب 30 مليون زائر سنوياً بحلول العام 2030، مقارنة بـ18 مليون زائر في عام 2016، بهدف أن تبلغ إيرادات السياحة السنوية 47 مليار دولار في عام 2020.

وتحقيقاً لهذه الغاية، أُعلن عن عدة مشروعات يُعتقد أنها طموحة في الأشهر القليلة الماضية، إذ تخطط السعودية لبناء منتجعات على بعد 100 ميل من الساحل الرملي للبحر الأحمر، وتهدف إلى فتح  متنزه «سيكس فلاغس (سيكس)» بحلول عام 2022، وقد جذبت مبادرة البحر الأحمر الملياردير«ريتشارد برانسون» أثناء جولته الأخيرة في المملكة، التي تضمنت زيارة لمدائن صالح المدرجة ضمن قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي.

وكشف ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، الذي يقود الإصلاح الاقتصادي، النقاب عن خطط لبناء مدينة بقيمة 500 مليار دولار تمتد عبر حدود المملكة العربية السعودية إلى مصر والأردن.

وقال مدير الأبحاث في «يورومونيتور» «نيكولا كوسوتيتش»: «تتمتع المملكة العربية السعودية بإمكانيات سياحية هائلة نظراً لدرجة الحرارة المناسبة، والتراث التاريخي والثقافي، والجمال الطبيعي، والحياة البحرية الغنية»، مضيفاً أن «السعودية محاطة ببلدان غير مستقرة سياسياً، حيث يُسيطر الهاجس الأمني».

ويُعد الوضع الأمني من أكبر التحديات التي تواجه حلم السياحة السعودي، خصوصاً أن وزارة الخارجية الامريكية أصدرت الثلاثاء، تحذيراً جديداً من السفر إلى السعودية.

ودعت الولايات المتحدة مواطنيها إلى «النظر بعناية في مخاطر السفر إلى السعودية»، بسبب التهديدات الأمنية، إذ قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن «التهديدات الإرهابية مستمرة في جميع أنحاء السعودية، بما في ذلك المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والظهران ويمكن ان تحدث هجمات دون سابق إنذار في أي مكان».

وأشار «كوسوتيتش» إلى أنه «إذا تمكنت السعودية من تنظيم حملات ترويجية ذكية تركز على قوتها ومعالجة بعض القضايا الأمنية المتصورة، فمن الممكن أن تستفيد من سوق السفر الإقليمي الواسع، بالإضافة إلى جذب بعض المسافرين الأوروبيين».

يُذكر أن السعودية فرضت لعقود قواعد صارمة ترتبط بقوانين اللباس والفصل بين الجنسين، بالإضافة إلى عدم توفر الكثير من مناطق الجذب الترفيهية، كما تُحظر دور السينما والمسارح العامة.

وكانت السعودية قد استضافت أول حفل موسيقي لها هذا العام، ولكن الرجال فقط سُمح لهم بالحضور.

وتعهد ولي العهد السعودي بالقضاء على «الأيديولوجيات المتطرفة» والعودة إلى «الإسلام الأكثر اعتدالا»، وترافق ذلك مع تخفيف بعض القيود.

ورُفع الحظر عن قيادة النساء، وسيُسمح لهن العام المقبل بدخول الأماكن الرياضية، فيما اختلط الرجال والنساء في مؤتمرات ضخمة نُظمت هذا العام.

  كلمات مفتاحية

السعودية حج سياحة تنشيط سلطان بن سلمان محمد بن سلمان أيدلوجية ترفيه منتجعات