أكد مصرف قطر المركزي، الخميس، التزامه بتوفير السيولة الكافية من العملات الأجنبية بأسعار صرف العملات المعلنة، لتغطية طلبات جميع المستثمرين من الأفراد والمؤسسات المحلية والأجنبية.

وأوردت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، الخميس، بيانًا على لسان مصدر مسؤول في البنك المركزي، قال فيه إن التأكيد جاء بعد أن أشارت تقارير صحفية إلى أن مؤشر «MSCI للأسواق الناشئة»، يتابع سعر صرف الريال القطري مقابل العملات الأجنبية في الأسواق الآجلة.

وقالت شركة «MCSI» للأسواق الناشئة، الثلاثاء، في بيان، إنها قد تلجأ لاستخدام أسعار الصرف في الأسواق الخارجية، لتقييم الأسهم القطرية، بسبب صعوبة حصول المستثمرين الأجانب على الريال القطري، نتيجة الحصار المفروض على الدوحة.

وأكدت الشركة أنها ستعلن عن قرارها النهائي بشأن استخدام أسعار الصرف، وموعد التنفيذ المحتمل لأي تغييرات، بحلول 5 من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

يأتي ذلك، بينما تدخل قطر بعد أيام شهرها السادس من حصار تنفذه دول مجاورة كالسعودية والإمارات والبحرين، ما أثر على حركة التجارة وزاد من مخاوف الاستثمارات الأجنبية.

وجاء على لسان المصدر المسؤول في البنك المركزي: «العمليات المصرفية بما فيها التحويلات تتم بدون أية معوقات»، مؤكدًا استمرار الحرية الكاملة في تحويلات الأموال من وإلى داخل الدولة، بأسعار صرف العملات الرئيسية التي يعلنها مصرف قطر المركزي بشكل يومي».

وأشار المصدر إلى أن لدى البنك المركزي «احتياطيات عملات أجنبية أكثر من كافية لتغطية جميع متطلبات المستثمرين».

وتعصف بالخليج، أزمة بدأت في 5 من يونيو/حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وفرضت تلك الدول مقاطعة شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والبرية، ما تسبب في إغلاق منافذ استيراد مهمة لقطر، البالغ عدد سكانها نحو 2.7 مليون نسمة.