مصر تعلن عزمها إنشاء منطقة لوجيستية في جيبوتي

الجمعة 24 نوفمبر 2017 09:11 ص

تعتزم مصر إيفاد فريق عمل إلى جيبوتي، قريبا؛ لدراسة إنشاء منطقة لوجيستية هناك تكون محورا لتصدير البضائع المصرية إلى هذا البلد، وأسواق دول منطقة القرن الأفريقي، ودول شرق القارة السمراء، التي تضم نحو 150 مليون مستهلك.

أعلن ذلك وزير التجارة والصناعة المصري، «طارق قابيل»، الخميس، خلال جلسة مباحثات أجراها مع وزير التجارة الجيبوتي، «حسن حمد إبراهيم».

ووفق بيان صادر عن وزارته، أكد «قابيل» حرص القاهرة على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع دول منطقة القرن الأفريقي؛ باعتبارها منطقة محورية تربط مصر بدول شرق أفريقيا، لافتا إلى أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين كى ترقى لمستوى العلاقات السياسية والثقافية والتاريخية التي تربط بينهما.

وقال إن «جيبوتي تعد محورا تجاريا ولوجيستيا هاما بمنطقة القرن الأفريقي، خاصة أنها تعتبر حلقة الوصل الرئيسية لعدد من دول شرق أفريقيا غير المطلة على البحر الأحمر»، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين مصر وجيبوتي في مجالات تسهيل نفاذ الصادرات المصرية لدول القرن الأفريقي بصفة خاصة، ودول شرق أفريقيا بصفة عامة.

وأفاد الوزير المصري بأن حجم التبادل التجاري بين مصر وجيبوتي بلغ العام الماضي 27.7 مليون دولار، منها 27.6 مليون دولار صادرات مصرية لجيبوتي، و700 ألف دولار واردات مصرية.

وتتضمن أهم بنود الصادرات المصرية لجيبوتي الصناعات الغذائية والمواد الكيماوية والزجاج والمنسوجات والماكينات والحاصلات الزراعية ومنتجات الألبان والزيوت العطرية، وتتمثل أهم بنود الواردات في الحيوانات الحية وخردة الحديد والمستخرجات النباتية.

ولفت إلى إمكانية زيادة الحصة السوقية للصادرات المصرية بالسوق الجيبوتي؛ خاصة أنها تعتمد بشكل أساسي على استيراد كافة احتياجاتها الزراعية والصناعية من الخارج.

وأشار في هذا الصدد إلى سهولة عملية النقل اللوجيستي للسلع المصرية المصدرة إلى جيبوتي؛ نظرا لقربها الجغرافي من مصر ووقوعها علي البحر الأحمر مباشرة؛ حيث تستغرق عمليات الشحن من 5 إلى 7 أيام فقط.

وأشار «قابيل» إلى استعداد الوزارة لدعم دولة جيبوتى الشقيقة في مجال تدريب الكوادر البشرية، خاصة في مجالات التقييس والمواصفات والجودة والمفاوضات التجارية والتبادل التجاري.

من جانبه، أكد الوزير الجيبوتي حرص بلاده على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر كدولة شقيقة ومحورية بقارة أفريقيا.

ولفت إلى أن العلاقات الثنائية بين الشعبين المصرى والجيبوتى علاقات تاريخية ووثيقة تدعم منظومة التعاون المشترك، وتمهد الطريق نحو مستقبل أفضل للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، حسب البيان ذاته.

وقال إن جيبوتي مرتبطة بمنظومة طرق للنقل اللوجيستى مع عدد كبير من عواصم الدول الأفريقية غير المطلة على البحر الأحمر، مشيرا إلى إمكانية استخدام السوق الجيبوتى كمحور لنفاذ الصادرات المصرية لأسواق هذه الدول.

ويثير التوجه المصري نحو جيبوتي قلقا متزايدا من مساع دول في منطقة الشرق الأوسط لاقحام منطقة القرن الأفريقي في أزماتها؛ فالقاهرة، المتوترة علاقاتها مع إثيوبيا على خلفية أزمة سد النهضة، توطد علاقاتها مع جيبوتي وإريتريا، المجاورتين لأديس أبابا، ودول الحصار ضغطت على دول بمنطقة القرن الأفريقي لتبني موقفها في خلافها ما قطر. 

كما سبق أن حذر خبراء عسكريون من سباق فرض النفوذ والعسكرة، الذي تتنافس فيه دول عربية وعالمية، في بلدان القرن الأفريقي؛ حيث دخلت الدول الخليجية والصين وتركيا على خط إقامة قواعد عسكرية وعقد صفقات متنوعة تضمن نفوذها في تلك المنطقة الإستراتيجية، وذلك إضافة إلى تلك القواعد الأمريكية والبريطانية والفرنسية الموجودة هناك بالفعل.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر جيبوتي العلاقات المصرية الجيبوتية منطقة لوجستية القرن الأفريقي