37 عاما على رحيل الشيخ «الحصري»

الجمعة 24 نوفمبر 2017 10:11 ص

يوافق اليوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني تاريخ وفاة القارئ الشيخ «محمود خليل الحصري» والذي كان مدرسة فريدة في التلاوة وهو أول من سجل المصحف المرتل للإذاعة.

وولد الشيخ «الحصري» في قرية شبرا النملة مركز طنطا محافظة الغربية عام 1917، وألحقه والده بكَّتاب شبرا النملة وأتم حفظ القرآن في الثامنة من عمره.

وبحسب موقعه الشخصي على الإنترنت، فإن المعاهد الدينية لم تكن تسمح بقبول الطلاب قبل أن يتموا 12 عاما، فظل الطفل «محمود» مع شيخه ومحفظه بالكتاب وكان يذهب إلى مسجد القرية في صلاة العصر ليقرأ القرآن، فنال استحسان مستمعيه وبدأ الناس يدعونه لإحياء حفلاتهم الدينية وذاع صيته في القرية فلما بلغ 12 عاما، التحق بالمعهد الدينى بطنطا حتى الثانوية العامة ثم انقطع عن الدراسة وتعلم القراءات العشر.

وفى عام 1944م تقدم للإذاعة واجتاز الاختبار وتم التعاقد معه، وكانت أول قراءة له على الهواء مباشرة.

أما في يوم 16 نوفمبر عام 1944 عين كشيخ لمقرأة سيدى عبدالمتعال بمدينة طنطا، وفى عام 1948م صدر قرار بتعيينه مؤذناً بمسجد سيدى حمزة إلا أنه طلب أن يكون قارئاً للسورة يوم الجمعة، فصدر قرار بنقله إلى وظيفة قارئ سورة بنفس المسجد ثم صدر قرار وزاري بقيامه بمهمة الإشراف الفني على مقارئ محافظة الغربية.

وفى أبريل/نيسان من عام 1949م انتدب للقراءة بمسجد سيدى أحمد البدوى بطنطا، وظل فيه حتى عام 1955م حيث توفى الشيخ «الصيفى» الذي كان قارئاً بمسجد الحسين فجاء خلفا له في الحسين وانتقل إلى القاهرة.

وتقلد «الحصرى» مناصب عديدة منها شيخ بعموم المقارئ المصرية عام 1960م ثم مستشار فنى لشؤون القرآن بوزارة الأوقاف في عام 1963م، فرئيساً للجنة تصحيح المصاحف ومراجعتها بالأزهر عام 1963م فخبيراً فنياً لعلوم القرآن والسنة عام 1967م بمجمع البحوث الإسلامية.

وكان الشيخ «الحصرى» أول من سجل المصحف مرتلاً للإذاعة عام 1960م وبذلك أصبح الشيخ «الحصرى» أول صوت يجمع القرآن الكريم مرتلاً بالروايات المختلفة، ومنحه الرئيس «عبدالناصر» وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1967م، كما نال تقدير الملوك والرؤساء في العالم العربي والإسلامي.

وفى عام 1980م بدأت رحلة المرض مع «الحصرى» حيث كان مريضا بالقلب ونقله الأطباء لمعهد القلب فلما تحسنت صحته عاد إلى المنزل، قبل أن يتوفى في 24 نوفمبر/تشرين ثاني 1980 بعد أن أدى صلاة العشاء مباشرة.

وكان الشيخ يقوم بنفسه بمتابعة إتمام بناء المعهد الديني ببلدته ومسقط رأسه شبرا النملة قبل وفاته بعام واحد، وكان يحاول الانتهاء من بناء مسجد آخر وكان آخر المناصب التي تقلدها الشيخ «الحصرى» هو رئيس اتحاد قراء العالم الإسلامي.

المصدر | متابعات

  كلمات مفتاحية

الحصري مصر مصحف وفاة قرآن

الشيخ الحصري.. ناشطون يحيون الذكرى الأربعين لقارئ الحرم والكونجرس