«مجزرة مسجد الروضة» استهدفت قبيلة متعاونة مع الجيش المصري

الجمعة 24 نوفمبر 2017 02:11 ص

كشف برلماني مصري عن أن أغلب ضحايا مجزرة مسجد الروضة، بمدينة بئر العبد، التابعة لمحافظة شمال سيناء، من أبناء قبيلة «السواركة»، أحد أبرز القبائل المتحالفة مع الأجهزة الأمنية.

وقال النائب في البرلمان المصري عن محافظة شمال سيناء، «حسام الرفاعي»، إن «معظم ضحايا تفجير مسجد الروضة، الذي وقع ظهر الجمعة، من قبيلة السواركة، التي أعلنت مساندتها للجيش والشرطة».

وأضاف «الرفاعي»، في تصريح نقله موقع «مصراوي» الإخباري (مصري خاص)، أن «التفجير استهدف الانتقام من مواقف قبيلة السواركة».

كان مسلحون مجهولون شنوا هجوما داميا على مصلين أثناء خروجهم من صلاة الجمعة من مسجد «الروضة» بمدينة بئر العبد؛ ما أسفر عن مقتل 235 شخصا على الأقل، وإصابة نحو 109 آخرين، وفق النيابة العامة المصرية.

وحسب روايات نقلتها وسائل إعلام مصرية، عن مصادر أمنية وشهود عيان، فإن عبوة ناسفة جرى تفجيرها في محيط المسجد قبل أن يفتح مسلحون كانوا على متن 4 سيارات نيران أسلحتهم على المصلين أثناء خروجهم من المسجد بعد أداء الصلاة.

وترأس الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، اليوم، اجتماعا عاجلا ضم كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين في مصر؛ لبحث تداعيات الهجوم.

وضم الاجتماع وزيري الدفاع والداخلية، ورئيسي المخابرات العامة والحربية.

و«السواركة» تتمركز في قرى عدة بمحافظة شمال سيناء هي: «الجورة»، «أبو شنار» و«الزوارعة»، و«الظهير»، و«التومة»، و«القريعـة»، و«الطويل»، و«الميدان»، و«السبيل»، و«الروضة» (موقع الهجوم).

وسبق أن أعلنت القبيلة حمل السلاح ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، بالتعاون مع الجيش والشرطة، في تكرار للسيناريو العراقي؛ عبر استنساخ ظاهرة «الصحوات» التي تشكلت لمساندة السلطات ضد جماعات متشددة.

و«صحوات سيناء» هو تنظيم يضم مسلحين ينتمون إلى قبائل سيناوية، ويحملون أسلحة زودهم بها الجيش المصري، ويقيمون نقاطا للتفتيش، ويتصدون لـ«ولاية سيناء» الفرع المحلي بمصر لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وربما يؤشر هجوم اليوم إلى تحول فعلي في المواجهة بسيناء من الجيش والشرطة مع المسلحين، إلى مواجهة بين القبائل والمسلحين.

  كلمات مفتاحية

مصر سيناء شمال سيناء مصر هجوم بئر العبد مسجد الروضة السواركة

«السيسي» يتوعد بالثأر والجيش يبدأ عملية واسعة عقب هجوم سيناء