محافظ «قطر المركزي»: الحصار فشل في الإضرار باقتصادنا الوطني

السبت 25 نوفمبر 2017 06:11 ص

قال محافظ مصرف قطر المركزي، الشيخ «عبدالله بن سعود آل ثاني»، إن هناك العديد من العوامل الرئيسية التي مكنت دولة قطر من تحقيق الازدهار الاقتصادي خلال عام 2017، على الرغم من حالة عدم الاستقرار التي يشهدها الاقتصاد العالمي والحصار الجائر المفروض على دولة قطر.

وفي مقابلة أجراها مع مسؤولين من مؤتمر يوروموني قطر، المقرر انطلاق فعالياته بالدوحة مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، أكد المحافظ أنه لم يكن للحصار الاقتصادي أثر كبير على القطاع الحقيقي والمالي للاقتصاد القطري، مشدداً على ثقته في قوة ومرونة اقتصاد دولة قطر وقدرته على مواجهة التحديات المختلفة، بحسب «القدس العربي».

وتوقع محافظ مصرف قطر المركزي أن يواصل اقتصاد دولة قطر أدائه المتميز وأن ينمو بوتيرة هي الأسرع على مستوى المنطقة، مدفوعاً بانتعاش قطاع الطاقة والمبادرات القائمة التي تم تسريع إنجاز الأعمال فيها استجابة لظروف الحصار الاقتصادي.

وأكد أنه على الرغم من انخفاض أسعار النفط الخام العالمية والبيئة الاقتصادية غير المواتية، فمن المتوقع أن ينمو الاقتصاد القطري بأسرع وتيرة في منطقة مجلس التعاون الخليجي في عام 2017، ووفقاً لأحدث تقرير أعده صندوق النقد الدولي، فمن المتوقع أن يرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي من 2.5% في عام 2017 إلى 3.1% في 2018.

وفي سياق حديثه عن المشروعات الرئيسية التي تسهم في تعزيز اقتصاد دولة قطر، أشار «عبدالله بن سعود آل ثاني» إلى افتتاح ميناء حمد، وقرار خفض قيمة الإيجار بنسبة 50% لجميع المستثمرين خلال العامين القادمين في المناطق اللوجستية في الأجزاء الجنوبية من دولة قطر، وفتح شبكة من الطرق السريعة، ومراكز الخدمات اللوجستية والمناطق الاقتصادية الخاصة، وإقامة مشاريع موجهة نحو دعم الابتكار ورواد الأعمال من الشباب.

وقال المسؤول القطري: «أظهر اقتصاد الدوحة أداء مرناً منذ بدء الحصار ، أما مؤشرات الاقتصاد الكلي، بما في ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي والتجارة ورصيد الحساب الجاري والتضخم فهي في منطقة الأمان، حيث شهدت الصادرات والواردات ارتفاعاً مستقراً خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/أب من العام الجاري 2017، كما ارتفع إجمالي الصادرات بنسبة 17.7% في أغسطس/أب 2017 مقارنة بالعام الماضي، ولم يحدث أي انقطاع في صادرات دولة قطر من الغاز، وحافظت الدولة أيضا على توريد سلس من صادرات الغاز لشركائها التجاريين».

ومضى قائلاً: «كان متوسط التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري أقل من 1% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016، وبفضل ارتفاع أسعار النفط، فمن المتوقع أن يظهر الحساب الجاري أداء أفضل خلال هذا العام».

وجاءت تصريحات محافظ مصرف قطر المركزي، قبيل مشاركته إلى جانب عدد من كبار المتحدثين في مؤتمر يوروموني قطر 2017، يومي 5 و 6 شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ومن بين الموضوعات الرئيسية التي سيتم نقاشها في نسخة هذا العام من المؤتمر، موضوع «بناء الابتكار»، إذ يستضيف المؤتمر عددا من كبار الشخصيات في القطاعين المالي والمصرفي ومجموعة من الخبراء في مجال الطاقة والعقارات، ومسؤولين تنفيذيين من المؤسسات التي تمثل اقتصاد الابتكار، مثل الشركات العاملة في مجال التقنيات المالية.

  كلمات مفتاحية

قطر المصرف المركزي دول الحصار الاقتصاد القطري الأزمة الخليجية

ارتفاع أصول بنوك قطر 10.6% خلال أكتوبر الماضي