وزير إيراني: قطر اقترحت رفع حجم التبادل التجاري 5 أضعاف

الأحد 26 نوفمبر 2017 10:11 ص

أعلن وزير الصناعة والتجارة الإيراني، «محمد شريعتمداري» أن قطر اقترحت رفع حجم التبادل التجاري البيني من أقل من مليار دولار حاليا إلى 5 مليارات دولار، أي بنسبة 5 أضعاف.

من جانبه، صرح وزير الاقتصاد القطري «أحمد بن جاسم آل ثاني»، أن «إيران تؤدي دورا مهما في وصول السلع من الدول الأخرى ومنها تركيا وجمهورية أذربيجان إلى قطر برا».

وأكد أنه تم الاتفاق «على زيادة حجم التبادل التجاري بين إيران وقطر وإزالة جميع العقبات التي تعترض سبيل تنمية العلاقات».

وأوضح الوزير القطري، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد نموا لافتا، وازداد حجم صادرات المنتجات الغذائية والمواد الإنشائية من إيران.

هذا، وأوضح «شريعتمداري» أن حجم صادرات إيران لقطر خلال الأشهر السبعة الماضية بلغ نحو 97 مليون دولار وحجم الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في قطاع الخدمات التقنية والهندسية يبلغ أقل من مليار دولار.

وأضاف أنه نظرا للظروف الخاصة بالمنطقة فإن قطر ترغب بتطوير العلاقات الشاملة مع إيران أكثر من أي وقت آخر.

وتابع: «ثمة أرضيات جيدة في الكثير من المجالات متوفرة في قطر يمكن الاستفادة منها لتطوير العلاقات الاقتصادية مع العالم».

وأشار إلى أنه في ظل استضافة قطر لبطولة كأس العالم في العام 2022، فمن الممكن تعزيز التعاون المشترك في مجالات كالخدمات التقنية والهندسية.

وأعرب عن أمله برفع حجم التبادل التجاري الذي ارتفع خلال الأشهر الاخيرة بنسبة 120%.

وتشير إحصاءات الجمارك الإيرانية إلى أن قيمة الصادرات الإيرانية غير النفطية إلى قطر شهدت خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحصار، نموا كبيرا، كما سجلت نموا ملحوظا خلال الشهر الماضي، حيث صدرت فيه إيران بنحو 50 مليون دولار من المنتجات غير النفطية إلى قطر، بزيادة خمسة أضعاف على أساس سنوي.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إن الحصار الاقتصادي الذي تقوده السعودية على بلاده، دفع الدوحة نحو إيران اقتصاديا.

وتستخدم تركيا وأذربيجان، إيران كطريق بري للتصدير إلى قطر، لسد الفجوة في السوق القطرية في غياب السعودية وحلفائها بعد اندلاع الأزمة الخليجية.

وبحسب «محمد بن مهدي الأحبابي»، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، فإن الطريق البري بين تركيا وقطر عبر إيران يقلل من تكلفة النقل بشكل كبير.

وكانت إيران بادرت إلى إعلان استعدادها لشحن المواد الغذائية إلى قطر، وذلك فور مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة في يونيو/حزيران الماضي، وهو ما حدث بالفعل حيث شهدت الأشهر الأخيرة العديد من الاتفاقيات الاقتصادية وفي مجال النقل بين البلدين، لنقل البضائع الإيرانية إلى قطر.

ومن بين المطالب التي كانت دول المقاطعة قدمتها لقطر، كشرط للعدول عن قرار المقاطعة، إعلان قطر خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وهو ما لم تستجب له الدوحة، ولكنها أعلنت إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران وعودة سفيرها إلى طهران في أغسطس/آب الماضي، بعدما سحبته في يناير/كانون الثاني 2016، إثر قطع الرياض علاقاتها مع طهران.

وفي وقت سابق، وصف وزير الخارجية القطري، علاقة بلاده مع طهران بأنها فريدة من نوعها، لوقوع بلاده في الوسط بين دولتين كبيرتين هما السعودية وإيران، معتبرا أن سياسات الرياض وأبوظبي لا يمكن التنبؤ بها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران قطر التبادل التجاري العلاقات القطرية الإيرانية