ذعر الأجانب مستمر.. بيع أسهم بملايين الدولارات في البورصة السعودية

الاثنين 27 نوفمبر 2017 06:11 ص

لا يزال بيع الأسهم من جانب المستثمرين الأجانب في البورصة السعودية «تداول»، أكثر من الشراء للأسبوع الثالث على التوالي، في أعقاب الحملة الكبيرة التي شنتها السلطات على الفساد، وإن كانت بهامش أقل من الأسبوع السابق.

وبحسب «رويترز»، فقد كشفت البيانات الصادرة عن «تداول»، أن المستثمرين الأجانب باعوا أسهما بقيمة 835 مليون ريال (223 مليون دولار)، واشتروا بما قيمته 598 مليون ريال (157 مليون دولار) في الأسبوع المنتهي يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أي بهامش بيع 237 مليون ريال.

يأتي ذلك مقارنة مع هامش بيع بلغ 309 ملايين ريال (82 مليون دولار) في الأسبوع المنتهي في 16 نوفمبر/تشرين الثاني، و1.08 مليار ريال (287 مليون دولار) في الأسبوع المنتهي في 9 نوفمبر/تشرين الثاني فور الإعلان عن الحملة.

وأظهرت البيانات الأخيرة، انحسار عمليات البيع من جانب المستثمرين السعوديين الأفراد، فقد باعوا أسهما بقيمة 10.5 مليار ريال (2.8 مليار دولار) في الأسبوع الأخير، واشتروا بما يصل إلى 9.5 مليار ريال (2.5 مليار دولار)، وفي الأسبوع السابق وصل هامش البيع إلى 2.4 مليار ريال (640 مليون دولار).

واتجهت المؤسسات السعودية، وأغلبها صناديق استثمار وشركات، إلى الشراء منذ انطلاق حملة الاعتقالات للأمراء والمسؤولين السابقيين والحاليين ورجال الأعمال.

ويعتقد مدراء أصول إقليميون، إن أغلب الشراء من صناديق مرتبطة بالدولة بهدف دعم السوق لتفادي أي حالة ذعر.

واعتقلت السعودية في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أكثر من 200 شخص، على خلفية مزاعم اتهمهم بالفساد، قبل أن تجمد 2000 حساب بنكي.

وكان ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، قال في لقاء قبل يومين، مع «نيويورك تايمز»، إن التقديرات الرسمية أشارت إلى أن الحكومة قد تتمكن في النهاية من استعادة أموال غير مشروعة، تقدر بنحو 100 مليار دولار من خلال تسويات.

وجمَّدت السعودية في الحملة التي يقودها «بن سلمان»، أكثر من 2000 حساب مصرفي، مما أثار قلقا من أن تلحق الحملة ضرراً بالاقتصاد.

لكن الحكومة أكدت أن شركات رجال الأعمال الموقوفين ستستمر في العمل كالمعتاد.

ومن بين أولئك الذين ألقي القبض عليهم في الاعتقالات غير المسبوقة بالمملكة «بكر بن لادن»، رئيس شركة المقاولات العملاقة والأخ غير الشقيق لـ«أسامة بن لادن».

وسبق أن قالت وكالة «أسوشيتد برس»، إن اعتقال «بكر بن لادن»، كان نهاية مذهلة للتحالف الذي استمر لعقود من الزمن بين «بن لادن» وأسرة «آل سعود» الحاكمة، التي أمنت لمجموعة «بن لادن» السعودية الاحتكار شبه الكامل لمشاريع التوسع الضخم في اثنين من أقدس المواقع الإسلامية، مكة المكرمة والمدينة المنورة، خلال فترات حكم الملوك السعوديين المتعاقبين.

وتوقع محللون أن تؤدي ملاحقة شخصيات بارزة في أوساط المال والأعمال إلى اهتزاز ثقة المستثمرين بالمملكة، ما يمكن أن يخرج خطة الأمير الاقتصادية الشاملة، التي تسمى «رؤية 2030»، عن مسارها، بحسب «فرانس برس».

وقال الاقتصادي والخبير الاستراتيجي الجيوسياسي في شركة «ستاندرد شارترد» للخدمات المالية والمصرفية «فيليب دوبا بانتاناسشي»، والمقيم في لندن: «لا شك في أن الكثير من المستثمرين في الخارج يعيدون تقييم نظرتهم للخليج كمكانٍ مستقر يمكن التنبؤ بأحداثه للقيام بالأعمال فيه».

وأضاف: «هناك نظرة متنامية بأن الحوكمة تصبح تعسفية على نحو متزايد، أو على الأقل تصبح أقل ارتكازا على القواعد».

ومن أبرز المعتقلين من رجال الأعمال أيضا، الملياردير «الوليد بن طلال»، و«ناصر بن عقيل الطيار»، و«صالح كامل» وأبنائه، و«بكر بن لادن»، بالإضافة إلى وزير الاقتصاد والتخطيط السابق «عادل فقيه»، ووزير المالية الأسبق «إبراهيم العساف».

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

السعودية اعتقالات الفساد تداول مبيعات الأجانب مشتريات بن سلمان البورصة السعودية