مستثمرون أتراك ومصريون يطالبون بتعزيز التجارة بعيدا عن التقلبات السياسية

الاثنين 27 نوفمبر 2017 04:11 ص

شدد مستثمرون أتراك ومصريون في مؤتمر اقتصادي بمدنية قونيا التركية، على ضرورة تعزيز حركة الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين، بعيدا عن التقلبات السياسية.

وتنظم جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين «تومياد»، المؤتمر الذي انطلق، الإثنين، بحضور 92 رجل أعمال مصري وتركي، تحت شعار «هيا نصنع معا»، وتستمر أعماله حتى مطلع الشهر المقبل.

وقال رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين، «أتيلا أطاسيفين»، أن الهدف من المؤتمر الاقتصادي المشترك «العمل على مد جسور تواصل قوية تربط بين المصريين والأتراك، تمكنهم من تحقيق الصالح الاقتصادي المشترك، بما يخدم أهداف التنمية والنهوض الاقتصادي للبلدين».

وأكد خلال كلمته في المؤتمر على «ضرورة إزالة كافة العقبات التي تعترض التبادل التجاري بين البلدين، ومنها تأشيرات السفر».

ودعا السلطات المصرية، إلى إعادة النظر في قرار تنظيم الاستيراد الذي اتخذته العام الماضي، «بما يحد من تداعياته السلبية على التبادل التجاري بين مصر وتركيا».

وأوضح أن «عدد الشركات التركية العاملة في مصر، 305 شركات تعمل في مختلف المجالات الصناعية وتستوعب نحو 75 ألف عامل، فيما توفر فرص عمل غير مباشرة ودخل أسري لنحو مليون مصري».

وأصبحت تركيا قبلة للاستثمارات العربية والعالمية، مع تسجيلها نسب نمو فاق 5.2% والإشادة من جانب وكالات التصنيف الائتماني للاقتصاد التركي غير المتركز على قطاع معين.

وقدر «أطاسيفين» قيمة الاستثمارات التركية العاملة في مصر، بملياري دولار، بينما تبلغ قيمة الاستثمارات المصرية في تركيا 58 مليون دولار في مختلف القطاعات الصناعية.

بدوره، قال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بقونيا «جيهانجير مهو أوغلو»، خلال كلمته بالمؤتمر، إن «مصر وتركيا في مقدورهما أن يشكلا تحالفا اقتصاديا قويا يحقق أهداف التنمية والنهوض للجانبين».

وافتتح المشاركون في المؤتمر الفعاليات بوقفة حداد على أرواح ضحايا الهجوم الذي استهدف مسجدا بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء المصرية الجمعة الماضي، وأسفر عن مقتل 305 أشخاص وإصابة 128 شخصا.

وأعلنت تركيا الإثنين، حدادا على «أرواح شهداء مصر في الهجوم»، مؤكدة إدانتها للحادث.

ونظم القائمون على مؤتمر «هيا نصنع معا» جلسات عمل وتعارف بين رجال الأعمال المصريين والأتراك، بهدف معرفة احتياجات أسواق الطرفين والعمل عليها.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا نحو 4.176 مليارات دولار خلال 2016، مقابل 4.341 مليار دولار في 2015، وفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة المصرية.

ويمثل «هيا نصنع معا»، المؤتمر الاقتصادي المشترك الأول مع مصر الذي يعقد في تركيا.

واستضافت القاهرة في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، منتدى الأعمال المصري ـ التركي، ونظمه الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية (مستقل)، بمشاركة رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية، «رفعت هيسارجيكلي أوغلو».

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت مصر ارتفاع صادراتها إلى السوق التركية خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 44% لتصل إلى 903 ملايين دولار، مقابل 628 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2016.

وكان رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، قال العام الماضي، إنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين، رغم استمرار الموقف التركي الرافض للانقلاب على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر الحديث.

  كلمات مفتاحية

تركيا مصر التبادل التجاري العلاقات المصرية التركية