وزير دفاع جيبوتي: نرحب بقاعدة عسكرية سعودية على أرضنا

الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 07:11 ص

رحب وزير الدفاع في جيبوتي، «علي باهدون»، بوجود قاعدة عسكرية سعودية في بلاده، مشيرا إلى أن العلاقة بين البلدين ليست محدودة بقاعدة عسكرية، بل هي أكبر من ذلك.

وأوضح أن «هناك اتفاقية عسكرية وُقّعت بين الجانبين، وكانت هذه الاتفاقية التي تناقشنا حول مضمونها فيها كثير من الجوانب، بما في ذلك اللجنة العسكرية المشتركة التي تعقد اجتماعات كل بضعة أشهر بين البلدين لدراسة التطورات والتعاون العسكري، إضافة إلى دعم وتعزيز القوى العسكرية الجيبوتية، وهناك خبراء سعوديون وصلوا إلى جيبوتي لتقييم التعاون العسكري بين البلدين».

وأضاف في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»: «لدينا عدد من المتدربين وكذلك الطلبة من جيبوتي في الكليات العسكرية بالسعودية، وهناك تدريب يحدث بين الجانبين، فإذا وجدت القاعدة العسكرية، فهي جزء من التعاون العسكري بين البلدين، ونحن نرحب بها، وهي جزء من تعاون شامل»، دون مزيد من التفاصيل عن القاعدة وإنشائها.

وفي معرض رده على سؤال حول دور القاعدة العسكرية السعودية في محاربة التهريب قال: «القاعدة العسكرية لن تكون هي الحل في هذا الجانب، القاعدة العسكرية لها حدود تعمل فيها وصلاحيات تخدم قضاياها الخاصة؛ لذلك حينما نتحدث عن تعاون عسكري، فهو تعاون استراتيجي شامل بين البلدين في مختلف الجوانب العسكرية، وليس في قطاع ودور محدد، كالتهريب عبر البحر أو نحوه، وإنما عن منظومة تعاون عسكري متكامل بين البلدين تخدم مصالح عامة استراتيجية للمنطقة، وهناك قضايا كثيرة سيسهم التعاون العسكري في حلها في الجوانب العسكرية والأمنية، وغيرها.

وأشار إلى أن «هناك علاقات تاريخية عقائدية وثقافية مع المملكة، ونحن شعب واحد تجمعنا قيم واحدة، ولدينا القضايا والمشكلات ذاتها؛ فالعلاقات أكبر من ذلك بكثير، نحن في مرحلة جديدة من التغيرات الجيوسياسية في المنطقة.

وبين الوزير أنه «عندما استقلت جيبوتي قبل 40 عاماً كانت هناك الحرب الاعتيادية في العالم بين كتلتين، واليوم هناك حرب أخرى وبشكل آخر، وبالتالي فإن دور الدولة لا يكون في الجانب العسكري الذي يتطور بحسب الحاجة، وجيبوتي تُجاري وتساير ما يجري في العالم حسب الظروف والمتغيرات والاحتياجات والتطورات، ومن ذلك تأسيس التحالف الإسلامي العسكري، الذي ينسق بين الدول، ويتوافق مع التطورات التي تحدث في العالم».

وحول التنسيق مع اليمن وتبادل معلومات لمنع تهريب الأسلحة إلى باب المندب، قال إن «جيبوتي دولة مساهمة وعضو في التحالف العربي، وتعمل على التفاهم والتنسيق مع مختلف الجهات، وهي البلد الذي استقبل كثيرا من اللاجئين من دول المنطقة، خصوصا من اليمن، والبلد الذي خسر من الهجرات هي جيبوتي، وعلى سبيل المثال الصياد البسيط في الحدود المياه الإقليمية الجيبوتية لا يفصله سوى 30 كيلومتراً عن الشواطئ اليمنية».

وفي قضة أخرى، لفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التطوير والتحسين لاستراتيجية التحالف الإسلامي التي انطلقت مع الاجتماع الأول لمجلس وزراء الدفاع للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، مؤخرا بالرياض، وهنا نهنئ السعودية على هذا الاجتماع والمبادرة المهمة.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» إن «توثيق العلاقات بين السعودية وجيبوتي يأتي في وقت تسعى فيه السعودية إلى جمع الدول السنية في تحالف كبير إظهارا للقوة وللحد من الاعتماد على الدعم العسكري الغربي».

وأضافت أن السعودية تسعى أيضا إلى مواجهة ما تعتبره «التدخل الإيراني في النزاعات في العالم العربي من سوريا إلى اليمن».

وقالت إن الإمارات، المهتمة أيضا بدعم وتوطيد قوتها العسكرية والتي تعد حليفا وثيقا للرياض، وطدت نفوذها العسكري في المنطقة بقاعدة عسكرية في إريتريا. (طالع المزيد)

يشار إلى أن جيبوتي تتناغم مع المملكة في العديد من القضايا، لا سيما الأزمة اليمنية، والعلاقة مع إيران، حيث قطعت علاقتها بطهران التي تدعم المتمردين الحوثيين، وانضمت لـ«التحالف العربي» الذي تقوده السعودية لمساندة الشرعية في اليمن، ودخلت أيضا في «التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب».

وتسعى العديد من الدول بينها السعودية دخول سباق إنشاء القواعد العسكرية في جيبوتي التي تحتضن قواعد للولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، وتقع على أهم الطرق التي تفضل السفن التجارية العالمية العبور منها، حيث يعد موقعها استراتيجيا لوقوعه على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، الواصل بين البحر الأحمر وبحر العرب.

وتركز الدول أنظارها على جيبوتي البالغ عدد سكانها نحو 830 ألف نسمة، والتي تعد باب التجارة على دول شرق أفريقيا بفضل موانئها، بسبب الأهمية الاستراتيجية لموقعها الذي يتيح التدخل في الأحداث بدول المنطقة كما هو الحال في اليمن والصومال.

ويشكل تأجير القواعد العسكرية واحدا من أهم مصادر الإيرادات لجيبوتي، حيث تحصل سنويا على قرابة 160 مليون دولار سنويا لقاء ذلك.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

قاعدة عسكرية جيبوتي السعودية القرن الإفريقي

صحيفة روسية: دعم حفتر وراء إنشاء قاعدة إماراتية بالنيجر  

السيسي يبحث في جيبوتي التعاون العسكري وأمن البحر الأحمر وسد النهضة