مفاجآت جديدة عن «مجزرة الروضة» بمصر

الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 11:11 ص

كشف شهود عيان، تفاصيل جديدة عن مجزرة الروضة، بمحافظة شمال سيناء، التي استهدفت مسجد القرية، وأسفرت عن مقتل 305 أشخاص وإصابة 128 آخرين، الجمعة الماضي.

وقال شاهد عيان: «لقد أوقف الإرهابيون سيارة دفع رباعي فوق تبة عالية جنوب القرية ووجهوا مدفعا رشاشا عيار نصف بوصة نحو القرية، حيث كان أحدهم يطلق الرصاص بجنون نحو البيوت وليس المسجد فقط».

وأضاف الشاهد الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «الرصاص لم يقتصر على رواد المسجد فقط، وإنما طال السكان داخل البيوت، وآخرين كانوا في طريقهم إلى المسجد، أو كانوا يمرون على الطريق الدولي، حيث كان القتل عشوائيا دون تمييز»، بحسب صحيفة «الشروق».

المفاجأة الجديدة، التي كشفها شهود العيان، هي العثور على جثث بعيدة عن المسجد في اليوم الثاني للمجزرة، الأمر الذي قد يرفع حصيلة الضحايا.

«محمد أبوسلمان»، روى للصحيفة مشاهد رآها بالقرية: قائلا: «لقد وجدنا جثثا على مسافة بعيدة من المسجد، ربما كانوا مصابين فارين من المسجد وماتوا إثر النزيف أو لاحقهم الإرهابيون دون أن يعلم بهم أحد سوى في اليوم الثاني للكارثة».

وأضاف: «قمنا بجمع 18 جثة من مناطق بعيدة عن المسجد».

وتابع: «لقد لاحقوا مصابا حاول الفرار والاحتماء داخل مئذنة المسجد وقاموا بقتله بالرصاص وهو مصاب، كما ألقوا قنبلة يدوية داخل الزاوية المجاورة للمسجد، ما تسبب في احتراق محتوياتها».

وروى شاب من مركز «بئر العبد» التابع له قرية الروضة، أنه شارك ليلا في حفر القبور، مشيرا إلى أنه في بعض الحالات اضطروا لدفن 10 أشخاص في حفرة واحدة.

ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأعنف الذي تشهده مصر عبر تاريخها الحديث، لكن النيابة المصرية قالت إن منفذي الهجوم كانوا يحملون رايات تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتتكتم السلطات المصرية حول تفاصيل الحادث، وأسباب تأخر الدعم الأمني للتصدي للمهاجمين، ومنعت المصابين من الإدلاء بأي أحاديث متلفزة، كما منعت الصحفيين من زيارة موقع الحادث.

  كلمات مفتاحية

مجزرة الروضة بئر العبد سيناء تنظيم الدولة الإسلامية الجيش المصري

وزيرة «التضامن» المصرية: مقتل 25% من رجال قرية «الروضة»

مصر.. وقف مدير مدرسة جسد أطفالها مذبحة «مسجد الروضة»