مصر.. وقف مدير مدرسة جسد أطفالها مذبحة «مسجد الروضة»

الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 06:11 ص

أوقف السلطات المصرية مدير مدرسة وأحالته للتحقيق بعدما أدى الأطفال بها مشهدا تمثيليا يجسد الهجوم على مسجد قرية «الروضة»، بمحافظة شمال سيناء، الجمعة.

وكان المشهد أثار حفيظة المتابعين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أظهر تمثيل الطلاب لأهالي القرية، وهم يؤدون الصلاة داخل المسجد، بينما مثّل آخرون أدوار منفذي الهجوم، وهم ملثمون، ويحملون أعلام تركيا، وقطر، وإيران، و(إسرائيل).

وحسب صحيفة «المصري اليوم»، قرر محافظ الدقهلية، «أحمد الشعراوي»، (دلتا النيل/شمال)، وقف مدير المدرسة التي جرى فيها المشهد التمثيلي، وإحالته للتحقيق.

وقال المحافظ: «فور علمي بالواقعة، قررت وقف مدير المدرسة لعدم صلاحيته، حتى وإن كان هناك حسن نية في الأمر؛ لأن الواقعة فيها ترسيخ لمشاهد العنف والإرهاب في نفوس الأطفال، خاصة الذين مثلوا دور الإرهابيين».

وأضاف: «كما أن المشاهد لم تنته بعقابهم، وهذا قد يثير في نفوس البعض منهم الميل للجريمة لعدم وجود عقاب».

وأشار المحافظ إلى أن المدير لم يحصل على أي موافقات لتمثيل تلك المشاهد، وهي مرفوضة جملة وتفصيلاً.

وكانت المشاهد التمثيلية، أثارت سخط العديد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، فكتب الناشط «وائل عباس»، تحت صورة من المحاكاة: «الجهل العميق اللي بتروجه الدولة عن تعاون (إسرائيل) وايران وتركيا وقطر» ضد مصر.

 

 

فيما قال الناشط «عمرو عبدالهادي»: «فضيحة دولية للسيسي (الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي) ونظامه. بلاغ لكل المنظمات الدولية. السيسي ينتهك الميثاق العالمي للطفل. يستخدم الأطفال في المدارس لتمثيل المذبحة ويضع أعلام إيران وتركيا وقطر و(إسرائيل). أنا عارف حقدهم على تركيا وقطر إنما (إسرائيل) اللي بينهم حب وود وسفيرهم عاد القاهرة حاطين علمها ليه؟».

وقتل في «مجزرة المصلين»، أثناء صلاة الجمعة، 309 أشخاص، بینهم 27 طفلا، وأصيب 128 آخرين، بينهم حالات حرجة.

ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأعنف الذي تشهده مصر عبر تاريخها الحديث، لكن النيابة المصرية قالت إن منفذي الهجوم كانوا يحملون رايات تنظيم «الدولة الإسلامية».

ورغم إدانة كل من تركيا وقطر للحادث بشدة وإرسال برقيات تعازي لمصر وتنكيس تركيا أعلامها وإعلان الحداد العام في البلاد أمس الإثنين، لكن إعلاميين مصريين موالين للنظام يلمحون إلى تورط أنقرة والدوحة وراء المذبحة، مستغلين في ذلك حالة التوتر في العلاقات بينهما ومصر.

وتتكتم السلطات المصرية حول تفاصيل الحادث، وأسباب تأخر الدعم الأمني للتصدي للمهاجمين، ومنعت المصابين من الإدلاء بأي أحاديث متلفزة، كما منعت الصحفيين من زيارة موقع الحادث.

  كلمات مفتاحية

مسجد الروضة مصر مدرسة سيناء شمال سيناء

مفاجآت جديدة عن «مجزرة الروضة» بمصر

«الأهرام» المصرية تلمح لتورط قطر وتركيا بـ«مذبحة الروضة» بسيناء