«الأهرام» المصرية تلمح لتورط قطر وتركيا بـ«مذبحة الروضة» بسيناء

الأحد 26 نوفمبر 2017 09:11 ص

ألمحت صحيفة حكومية مصرية إلى تورط تركيا وقطر والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بمذبحة مسجد الروضة في محافظة شمال سيناء.

وقالت صحيفة «الأهرام» المصرية، في مقال لها تحت عنوان «الخيط الرابط بين تركيا وعلماء المسلمين والحادث»: «لو نظرنا لتلك العملية الإرهابية والتخطيط لها بشكل متقن مع حساب جميع التوقيتات، والمدد التي ستتخذها عناصر القوات المسلحة والشرطة إلى الموقع، تؤكد أن هناك أجهزة خارجية ودولا خلف تلك العملية الإجرامية التي تهدف في المقام الأول إلى إظهار قدرة الجماعات الإرهابية على إسقاط أكبر عدد من الضحايا، وأيضا إضعاف الدور المصري الذي بدأ يتنامى في منطقة الشرق الأوسط وعودة دورها الريادي».

وأضافت: «أهم نقطة يجب أن نضعها نصب أعيننا أن تلك العملية الارهابية، جاءت بعد أيام قليلة من إعلان النائب العام المصري عن اكتشاف خلية مخابراتية تعمل لصالح دولة تركيا، وتهدف إلى جمع معلومات وأخذ تعليمات من أجل تنفيذ عمليات داخل الدولة المصرية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، ومحاولة إسقاط النظام في مصر، تلك العملية المخابراتية أظهرت المحاولات التركية بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية، وأيضا من خلال التمويل القطري اللامحدود للتنظيمات والجماعات الإرهابية».

وتابعت: «لذا فإن عملية بئر العبد لا يمكن أن نبعدها عن العملية المخابراتية، وربما تركيا أعطت تعليمات للعناصر الإرهابية في سيناء لإبعاد الأنظار عن تورطها في دعمها للخلية الإرهابية التي تم القبض عليها».

وأردفت: «كما لا يمكن أن نفصل ما صدر عن قرار اللجنة الرباعية (دول الحصار الأربع) بضم تنظيم هيئة علماء المسلمين إلى القائمة الإرهابية، والذي يرأسه يوسف القرضاوي زعيم الإرهاب، والذي يدعم بقوة الجماعات الإرهابية، بل إنه يحلل لهم عمليات القتل وأن يفجر الشخص نفسه بين مجموعات من الأبرياء، حتى يصل تنظيمه إلى الهدف المرجو، وإذا ذكرنا هيئة علماء المسلمين فيجب أن نعلم أن من يدعمها ويدعم القرضاوي هي دولة قطر، إذن فالصورة واضحة للهدف من تلك العملية الإرهابية الخسيسة»، وفقا لزعم الصحيفة المصرية.

واختتمت الصحيفة أن «مصر تخوض حربا من أشرس الحروب التى خاضتها من أجل تطهير المنطقة من براثن الإرهاب الأسود، في ظل تمويل بلا حدود لتلك العناصر من دولتي قطر وتركيا».

يشار إلى أن مصر تعد إحدى الدول الأربعة (إلى جانب السعودية والإمارات والبحرين) التي قطعت علاقاتها مع قطر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، بدعوى «دعم الإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وتوترت العلاقة بين مصر وتركيا، منذ الانقلاب العسكري، الذي قاده وزير الدفاع وقتئذ، الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» في يوليو/تموز 2013، وأطاح بالرئيس المنتخب «محمد مرسي» الذي تطالب تركيا السلطات المصرية بالإفراج عنه.

وإثر هذا التوتر، تم تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستوى القائم بالأعمال.

ولم يمنع الخلاف السياسي، بل القطيعة والحصار، دولتي تركيا وقطر، من إدانة هجوم مسجد الروضة بشمال سيناء المصرية، الذي أسفر عن مقتل 305 أشخاص وإصابة 128 آخرين.

الإدانة لم تقتصر على وزيري خارجية البلدين، بل تخطتهما إلى إدانة كل من رئيس تركيا ورئيس حكومته، بالإضافة إلى أمير قطر، معلنين عن تضامنهما مع مصر، في مواجهتها للإرهاب. (طالع المزيد)

وكان مسلحون مجهولون شنوا هجوما داميا على مصلين أثناء خروجهم من صلاة الجمعة من مسجد «الروضة» بمدينة بئر العبد في محافظة شمال سيناء.

وحسب روايات نقلتها وسائل إعلام مصرية، عن مصادر أمنية وشهود عيان، فإن عبوة ناسفة جرى تفجيرها في محيط المسجد قبل أن يفتح مسلحون كانوا على متن 4 سيارات نيران أسلحتهم على المصلين أثناء خروجهم من المسجد بعد أداء الصلاة.

وتوعد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بالثأر والرد بـ«بقوة غاشمة» على الهجوم فيما بدأ الجيش، بالتعاون مع الشرطة المدنية، عملية أمنية واسعة لتعقب منفذي الهجوم.

ويعد هذا الهجوم هو الأكثر دموية في تاريخ الهجمات الإرهابية في مصر، وتجاوز عدد ضحايا الهجوم على المسجد عدد قتلى تفجير وسقوط طائرة «متروجيت» في سيناء الذي أسفر عن مقتل 224 شخصا في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015.

ويعتبر تنظيم «الدولة الإسلامية»، المشتبه به الرئيسي في الهجوم، لكنه لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم حتى كتابة هذه السطور. (طالع المزيد)

  كلمات مفتاحية

مجزرة مسجد الروضة سيناء التخابر مع تركيا تركيا قطر مصر

«نتنياهو»: على العالم التوحد لمحاربة «الإسلام المتطرف» في سيناء

مصر.. وقف مدير مدرسة جسد أطفالها مذبحة «مسجد الروضة»

وزير الداخلية المصري يتهم قطر وتركيا بزعزعة استقرار بلاده