صحف مصر تهاجم مبادرة السودان وتحتفي بقفزات السياحة وتنعي «شادية»

الأربعاء 29 نوفمبر 2017 06:11 ص

هاجمت الصحف المصرية، الصادرة اليوم الأربعاء، المبادرة السودانية حول حصة مصر من المياه بعد بناء سد النهضة، ناقلة عن المصادر أنها ملتبسة وغامضة، ووصفتها بالمناورة السودانية الجديدة، ورصدت 3 ملفات ساخنة أمام المكتب التنفيذي لاجتماع وزراء الإعلام العرب بالقاهرة، واحتفت برفع القيود عن السحب والإيداع بالعملة الأجنبية، وكذلك بالقفزات التي حققتها السياحة مؤخرا.

وتابعت الصحف الضربات الأمنية التي وجهها الجيش والشرطة لجماعات مسلحة في 3 محافظات، وكذلك أزمة العرض المسرحي المدرسي الذي مثله عدد من الطلاب عن مجزرة مسجد الروضة، فيما ودعت الفنانة المصرية الشهيرة «شادية»، التي رحلت إثر معاناة مع المرض.

مبادرة السودان.. ملتبسة وغامضة

واهتمت صحيفة «الأهرام» المصرية بـ«المبادرة السودانية حول حصة مصر من المياه بعد سد النهضة» ونقلت عن «مصادر مسؤولة من الجانب المصري بملف مفاوضات السد» قولهم إن مبادرة السودان «ملتبسة وغامضة»، وإن التصريحات السودانية بإدخال مصر بيانات للمكتب الاستشاري بشكل منفرد «مغلوطة»؛ فيما وصفت صحيفة «المصري اليوم» مبادرة السودان بـ«المناورة».

وكان رئيس الجانب السوداني في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي «سيف الدين حمد» قد كشف عن تقدم الخرطوم بمبادرة للتوافق بين القاهرة وأديس أبابا حول خط الأساس باعتبار أن كمية المياه المتدفقة والواصلة لمصر من مياه النيل والبالغة 55.5 مليار متر مكعب هي الأساس الذي يعتمد عليه بدء عمل المكتب الاستشاري الفرنسي لتنفيذ دراساته الهيدروليكية والبيئية لتحديد الآثار المتوقعة من جراء بناء سد النهضة الإثيوبي.

لكن الجانب المصري قال إن الجانبين السوداني والإثيوبي حاولا خلال الاجتماعات الأخيرة بالقاهرة القفز على الشروط المرجعية الموضوعة لتنفيذ الدراسات وتفريغ الدراسة من أي نتيجة بعمل أكثر من خط أساس بما يؤثر على دقة النتائج، وهذا هو الخلاف الجوهري الحادث في نهاية اجتماعات القاهرة الأخيرة.

وقالت المصادر التي لم تكشف عنها الصحيفة إن المبادرة السودانية تسعي إلى احتساب كمية المياه الواردة إلى بحيرة السد العالي مضافا إليها مياه النيل الأبيض القادمة من الهضبة الاستوائية ومياه نهر عطبرة، بينما ترى مصر أن خط الأساس للدراسات لابد من حساب كمية المياه المتدفقة من الهضبة الإثيوبية فقط «من النيل الأزرق» والتي يتم احتسابها ورصدها بدقة عند محطة مقياس الديم على الحدود السودانية الإثيوبية والمقدرة بمتوسط تدفق طبيعي نحو 48 مليار متوسط خلال الأعوام المائة الماضية.

ملفات ساخنة لـ«إعلام العرب»

ورصدت صحيفة «البوابة» 3 ملفات ساخنة أمام الدورة الثامنة لاجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، هي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها، وما يتعلق بالإعلام العربي وأجندة التنمية المستدامة، ودور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، إلى جانب مناقشة المقترحات المقدمة حول المحور الفكري للدورة العادية الـ٤٩ لمجلس وزراء الإعلام العرب، والمقرر عقدها في مايو/أيار المقبل، إلى جانب مناقشة موضوع عاصمة الإعلام العربي.

كما يناقش اجتماع المكتب التنفيذي، الذي يضم السعودية والإمارات والأردن والسودان والصومال والعراق ومصر وموريتانيا، التوصيات التي أعدتها اللجنة الدائمة للإعلام العربي في ختام أعمال دورتها التسعين، وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا مجزرة مسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء، وناقش المكتب مقترحات مقدمة من اتحاد إذاعات الدول العربية حول حقوق البث التليفزيوني للأحداث والبطولات الرياضية الكبرى، إلى جانب مناقشة خطة إعلامية توظف شبكات التواصل الاجتماعي من أجل التنظيم وحشد الطاقات لمواجهة مشكلة الأمية.

سقف السحب والإيداع

واحتفت صحيفة «الأخبار» بإلغاء البنك المركزي المصري الحدود القصوى للإيداع والسحب النقدي بالعملات الأجنبية للأشخاص الاعتبارية (الشركات) العاملة في مجال استيراد السلع غير الأساسية.

وأعلن محافظ البنك المركزي المصري «طارق عامر» إلغاء قرار البنك المركزي السابق المصري بفرض حدود قصوى على حركة  الإيداع والسحب النقدي للأشخاص الاعتباريين (الشركات) العاملة في مجال استيراد السلع غير الأساسية منذ عام  2012 بما لا يتجاوز 10 آلاف دولار يومياً بحد أقصي 50 ألف دولار خلال الشهر للإيداع  و30 ألف دولار للسحب، وسبق أن ألغى البنك المركزي المصري العام السابق 2016 الحدود القصوى على حركة الإيداع والسحب النقدي بالعملات الأجنبية للأفراد. 

ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري «هشام عكاشة» قوله إن القرار رسالة كان ينتظرها السوق، رسالة إلى كل مستثمر محلي وأجنبي أن تعال باستثماراتك ولا تخشَ أي قيود على حركة تحويل أرباحك للخارج؛ موضحاً ان أكثر ما كان يشغل أي مستثمر بعد تحرير سعر الصرف حرية تحويل أرباحه أو أمواله إلى الخارج دون أي قيود.

قفزات في أعداد السياح

صحيفة «الشروق» بدورها احتفلت أيضا، ولكن بزيادات أعداد السائحين الواردين إلى مصر وفقا لبيانات حصلت عليها من وزارة السياحة أظهرت زيادة أعداد السياح الروس الوافدين إلى مصر خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنسبة 100%، وزيادة في أعداد السياح البلغار بنسبة 330%، ونسبة 284% للسياح الأرمن؛ بينما تراجعت أعداد سياح قطر بنسبة 94%، مقارنة بأكتوبر/تشرين الأول لعام 2016.

وتصدرت ألمانيا قائمة الدول المصدرة للسياحة إلى مصر خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي مسجلة 138.9 ألف سائح، بزيادة 96.8%، وتلتها من حيث الأعداد أوكرانيا التي بلغ عدد سائحيها 91 ألفا خلال أكتوبر/تشرين الأول بزيادة 86% عن نفس الشهر من العام الماضي، ثم المملكة المتحدة البريطانية التي بلغ عدد سائحيها 33.5 ألف سائح بزيادة 70% عن فترة المقارنة.

كما شهد شهر أكتوبر/تشرين الأول زيادة في إجمالي عدد السائحين الوافدين بنسبة 63% إلى 825.9 ألف سائح، وقفزت أعداد الليالي السياحية  146% لتصل إلى 8.12 مليون ليلة، وحققت السوق العربية أكبر نسبة من هذه الليالي حيث بلغ عدد الليالي السياحية التي قضاها السياح العرب 2.1 مليون ليلة سياحية بزيادة 105% عن أكتوبر/تشرين الأول 2016.

الضربات الأمنية بـ3 محافظات

وتابعت صحيفة «المصري اليوم» الحملات الأمنية التي شنتها القوات المسلحة ووزارة الداخلية لملاحقة الجماعات المسلحة ومداهمة أوكار العناصر التكفيرية، وقالت إن تلك الحملات أسفرت عن مقتل 14 والقبض على 11 في 3 محافظات؛ هي سيناء والشرقية والإسماعيلية، حيث قتلت القوات 3 وألقت القبض على 5 بوسط سيناء، وقتلت 11 آخرين خلال معركة مسلحة مع قوات الأمن في إحدى المزارع الجبلية في الإسماعيلية (شرق)، وضبط 6 ممن وصفتهم بـ«قيادات الإرهاب».

وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها إن جهودها في  البحث أسفرت عن تحديد مجموعة من العناصر المسلحة والأوكار التي يستخدمونها للاختباء والتدريب والتخزين، تمهيداً لتهريبها إلى شمال سيناء، وتم توجيه ضربة أمنية موسعة لهم، وضبط 6 منهم.

وأضاف البيان: أنه «تم استهداف وكرين بمدينتي الإسماعيلية والعاشر من رمضان (شرق)، لتخزين الأجهزة والمعدات المعدة للتهريب لشمال سيناء، فضلاً عن مداهمة إحدى المزارع بمنطقة جلبانة بالإسماعيلية».

مدارس المذبحة

وفي سياق ذي صلة؛ نقلت صحيفة البوابة عن رئيس قطاع التعليم العام «رضا حجازي»، قوله إن الوزارة قررت استبعاد مديرة مدرسة «يحيى الأدغم» بالمنصورة، التي جسد طلابها ما حدث في مسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء (شمال شرق).

وفي العرض المسرحي، ارتدى بعض الطلاب أزياء تشبه تلك التي وصفها شهود العيان للمسلحين ولثموا وجوههم، بينما أدى آخرون دور المصلين، واستخدموا ألوانا حمراء على ملابس المصلين الذين تمددوا على الأرض في نهاية العرض، وحمل الملثمون أعلام قطر وتركيا وإيران و(إسرائيل).

وأضاف «حجازي» في تصريح صحفي أنه تم استبعاد فريق الصحافة المدرسية عقب تحويلهم إلى التحقيق العاجل، مؤكدًا أن المدرسة لم تحصل على أي تصريح أمني بشأن هذه المسرحية أو النشاط.

لكن صحيفة «المصري اليوم» قالت إن 3 مدارس قامت بعروض مسرحية مشابهة، ولم يتبين ما إذا كان قرارا مماثلا بشأن مديريها قد صدر عن الوزارة أم لا.

وغاب القمر.. وداعا «شادية»

ونعت صحيفة «الأهرام» المصري الممثلة والمطربة المصرية الشهيرة «شادية»، واصفة إياها بـ«صوت مصر» التي «لم تترك مناسبة وطنية واحدة إلا وغنت لها»، رحلت شادية التي كانت أرق وأجمل زهرة في بستان النغم، رحلت صوت الفرحة، ورنة الشجن وإيقاع الصدق، لكن من قال إن الأساطير تموت أو ترحل عن عالمنا، و«شادية أو فتوش أو شوشو أو فاطمة» أسطورة فنية بدأت مبكرا واعتزلت وهي على القمة، وأدارت ظهرها للمجد والأضواء، واختارت الحياة الهادئة البسيطة لتقترب أكثر من الله.

ورحلت «شادية»، الثلاثاء عمر ناهز 86 عاما، بعد صراع مع المرض، حيث أصيبت بجلطة في المخ تسببت في نزيف أدى لغيبوبة، وخضعت للعلاج في العناية المركزة بمستشفى الجلاء العسكري، ونعت نقابة المهن الموسيقية شادية «صوت مصر»، الذي ملأ الدنيا واحتضن كل الذكريات، وواكب المواقف الإنسانية والوطنية المصرية.

وولدت شادية في 8 فبراير/شباط 1931 باسم «فاطمة أحمد شاكر»، بدأت حياتها الفنية في النصف الثاني من أربعينات القرن الماضي، حيث قدمت خلال مسيرتها الفنية التي تواصلت على مدى أربعين عاما، نحو 112 فيلما و10مسلسلات إذاعية، ومسرحية واحدة شهيرة «ريا وسكينة».

  كلمات مفتاحية

صحف مصر الصحف المصرية صحف القاهرة مجزرة مسجد الروضة ضربات أمنية السحب والإيداع العملة الأجنبية الدولار السياحة شادية

وفاة الفنانة المعتزلة «شادية» بعد 31 عاما من العمل الخيري