ملك الأردن: نقل السفارة الأمريكية للقدس له تداعيات دولية

الخميس 30 نوفمبر 2017 09:11 ص

قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في هذه المرحلة سيكون له تداعيات في الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وسيشكل مخاطر على حل الدولتين وسيكون ذريعة يستغلها من وصفهم بالإرهابيين.

وشدد ملك الأردن وفقا لنشرة رسمية صادرة عن الديوان الملكي الأردني، «أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في هذه المرحلة سيكون له تداعيات في الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية».

وأشار إلى أن «ذلك يشكل مخاطر على حل الدولتين وسيكون ذريعة يستغلها الإرهابيون لتكريس حالة الغضب والإحباط واليأس التي تشكل بيئة خصبة لنشر أفكارهم».

وأردف مؤكدا على «منح عملية السلام فرصة للنجاح، حيث إن نقل السفارة لابد أن يأتي ضمن إطار حل شمولي يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل».

جاء ذلك خلال اجتماعات عقدها ملك الأردن مع رئيس مجلس النواب ورؤساء وأعضاء عدد من اللجان في مجلسي الشيوخ والنواب.

وركزت اللقاءات، على سبل توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها جهود تحريك عملية السلام.

كما تم بحث أوجه التعاون الاقتصادي الأردني الأمريكي، وتجديد مذكرة التفاهم بين البلدين، والتي ستحدد حجم الدعم خلال الأعوام القادمة في المجالين الاقتصادي والعسكري.

كما جرى استعراض مواقف الأردن تجاه عدد من قضايا وأزمات المنطقة، والجهود التي تبذلها المملكة بالتعاون مع الأطراف الفاعلة إقليميا ودوليا لإيجاد حلول سياسية لها.

ويدرس الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بجدية، كيفية نقل سفارة بلاده من (تل أبيب) إلى القدس، حيث كشف نائبه، «مايكل بنس»، الثلاثاء، أن «ترامب يدرس توقيت وكيفية نقل السفارة».

جاءت تصريحات «بنس»، خلال لقائه ببعثة (إسرائيل) لدى الأمم المتحدة، أثناء احتفال بالذكرى السبعين لتصويت الأمم المتحدة على إقامة دولتهم، حسب وكالة «معا».

يشار إلى أن نقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى القدس، كان عنوانا محوريا لحملة «ترامب» في برنامجه الانتخابي في شؤون السياسة الخارجية، إلا أنه وبعد التأكيد مرات عدة على أنه سينفذ وعده هذا، قرر إرجاء تنفيذه القرار من أجل «إعطاء فرصة لتحقيق السلام في المنطقة».

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن مسؤول أمريكي أن «ترامب» لن ينقل السفارة في الوقت الحالي.

كان «الكونغرس» الأمريكي أصدر قرارا في 1995، بنقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى القدس، لكن قراره تضمن عبارة تسمح للرئيس بإصدار أمر كل 6 أشهر، بإرجاء تنفيذ القرار، وهو ما دأب الرؤساء الأمريكيون على فعله منذ ذلك الحين.

وترغب السلطة الفلسطينية في أن تكون القدس الشرقية، التي تضم المسجد الأقصى وأماكن أخرى مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين واليهود، عاصمة مستقبلية، بينما تصر (إسرائيل) على أن القدس بأكملها عاصمة لها.

الأزمة السورية

وفيما يتصل بالأزمة السورية، فقد الملك «عبدالله» على «ضرورة تكثيف جهود التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة»، لافتا، بهذا الخصوص، إلى «الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا لوقف إطلاق النار وتأسيس منطقة لخفض التصعيد في جنوب سوريا، والذي يمكن أن يساهم في المسار السياسي».

كما جرى بحث «آخر المستجدات على الساحة العراقية، بما في ذلك الوضع في كردستان، وما قامت به الحكومة العراقية من جهود في دحر تنظيم الدولة الإسلامية، إضافة إلى سبل دعم العراق في تحقيق الاستقرار».

كما تضمنت اللقاءات «استعراض الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي، حيث حذر الملك من خطورة انتشار ظاهرة الخوف من الإسلام في المجتمعات الغربية، حتى لا يستخدمها المتطرفون ذريعة لتغذية أجنداتهم الإرهابية».

من جانبهم، أكد عدد من قيادات مجلس النواب الأمريكي ورؤساء وأعضاء عدد من اللجان في الكونغرس «التزامهم بدعم الأردن، واعتزازهم بالتحالف القوي الذي يجمع الأردن والولايات المتحدة ضمن رؤية واحدة».

  كلمات مفتاحية

تأجيل نقل السفارة الأمريكية القدس حل الدولتين الاردن

استئناف المحادثات الأمريكية الإسرائيلية بشأن نقل السفارة إلى القدس

«بنس»: «ترامب» سيفي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس