اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الجمعة بالاستعدادات النهائية لمسجد الروضة ببشر العبد في شمال سيناء (شمال شرق) وذلك لأداء صلاة الجمعة فيه وسط حشد رسمي وجماهيري، بعد أسبوع واحد على المجزرة التي راح ضحيتها 310 قتلى بحسب مصادر رسمية.

وهاجمت الصحف بضراوة رئيس الوزراء الأسبق «أحمد شفيق» بعد إعلانه الترشح لرئاسيات 2018، كما رصدت ترتيبات وزير الخارجية المصري مع نظيره الإثيوبي لزيارة رئيس وزراء إثيوبيا المرتقبة إلى مصر الشهر الجاري، وعددت إنجازات الحملات الأمنية في أول يوم من مهلة الأشهر الثلاثة التي أعطاها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» لرئيس الأركان لاستعادة الأمن في سيناء.

كما أبرزت الصحف مساعي الحكومة لخفض التضخم وتقليل البطالة، وفرض رسوم جديدة على المستثمرين الجدد في مصر، ونقلت تجديد الجمعيات الحقوقية مطالبتها بإلغاء قانون الجمعيات المدنية في مصر.

الجمعة في «الروضة»

أبرزت صحيفة «الأخبار» انتهاء الاستعدادات بمسجد الروضة الذي شهد مذبحة الجمعة الماضية ببئر العبر في شمال سيناء (شمال شرق)، وقالت الصحيفة إن مسجد الروضة جاهز لصلاة الجمعة اليوم بعد اكتمال إعادة تأهيل المسجد والمنطقة المحيطة به؛ حيث تمت إزالة الأتربة والأحجار وإعادة طلاء المسجد؛ كما تبرعت شركات بسجاد جديد للمسجد تمهيداً لأداء صلاة الجمعة اليوم.

وكشفت مصادر من داخل وزارة الأوقاف المصرية، أن المسجد استكمل الاستعدادات الكاملة لصلاة الجمعة بحضور آلاف المواطنين، وأنه سيشهد حضور عدد من المسئولين الأمنية وغيرها من القيادات التنفيذية من الحكومة والنواب، ومن المتوقع حضور وزير الأوقاف «محمد مختار جمعة»، ليلقي خطبة الجمعة هناك، وذلك للتأكيد على «مواجهة الدولة للإرهاب» بحسب الصحيفة.

من جانبها، نقلت صحيفة «الشروق» عن محافظ سوهاج «أيمن عبد المنعم»، أن «مطرانية طهطا بسوهاج أبلغته بالتبرع بمبلغ قيمته 10 آلاف جنيه؛ للمشاركة في إعادة ترميم مسجد الروضة، بشمال سيناء»، معتبرا أن «هذا الأمر يؤكد على روح الحب والمودة بين أبناء الشعب من المسلمين والمسيحيين».

الهجوم على شفيق

هاجمت الصحف المصرية بضراوة رئيس الوزراء الأسبق «أحمد شفيق» إثر اعتزامه ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية 2018، وصدرت صحيفة «الدستور» صفحتها الأولى بعنوان «لئيم كذاب»؛ مهاجمة إياه بسبب ما قالت إنه ادعاء منعه من السفر بالإمارات كذبا (بحسب وصفها)، وتنكره لجميل الإمارات.

صحيفة «الأخبار» قالت إن «شفيق» أشعل غضب المصريين والإماراتيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرين تصريحاته التي تنكرت للدولة التي استضافته كل هذه الأعوام، بحسب قول الصحيفة.

ورصدت صحيفة «الشروق» بدورها «هجوما إماراتيا قويا» على شفيق بعد تصريحات منعه، بينما اهتمت صحيفة «المصري اليوم» ببيان حملة المرشح الرئاسي المحتمل «خالد علي» الذي قالت فيه إنه من حق شفيق الترشح، وعلى أجهزة الدولة التزام الحياد، ونشرت حوارا مع محامية «شفيق» قالت فيه إنه لم يعد ممنوعا من السفر، وإنه سيتوجه إلى فرنسا للقاء الجالية المصرية هناك في مستهل جولة دولية يلتقي خلالها جاليات مصرية في عدة دول قبل أن يعود إلى مصر خلال أيام.

قمة مصرية إثيوبية

واهتمت صحيفة «الوطن» بعقد وزير الخارجية المصري «سامح شكري» لقاءً جانبيًا مع نظيره الإثيوبي «ورقيناه جيبيو»، على هامش الدورة الخامسة لقمة «الاتحاد الإفريقي - الاتحاد الأوروبي» المنعقدة حاليًا بأبيدجان، وذلك لبحث ترتيبات زيارة رئيس وزراء إثيوبيا، «هيالي ماريام ديسالين»، لمصر شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، لحضور أعمال اللجنة العليا المشتركة على المستوى الرئاسي، ولقاء «ديسالين» مع الرئيس «عبدالفتاح السيسي» لبحث جميع أوجه التعاون بين البلدين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عنها أن مصر تنتظر نتائج لقاء «السيسي» مع رئيس وزراء إثيوبيا «ديسالين»، لتحدد موقفها في مفاوضات سد النهضة التي توقفت بداية الشهر الماضي، في الاجتماعات الفنية لدراسة آثار السد، وبناء على ما سيتم الاتفاق عليه بين الجانبين سيكون التحرك المصري، التزامًا باتفاق المبادئ الموقّع مع كل من السودان وإثيوبيا والسودان في مارس 2015 في الخرطوم.

أول أيام المهلة

أما صحيفة «البوابة» فرصدت إنجازات القوات المسلحة على صعيد محاربة الإرهاب في أول أيام مهلة الـ3 أشهر التي أعطاها «السيسي» لرئيس الأركان «محمد فريد» للقضاء على الإرهاب، ونقلت الصحيفة إعلان المتحدث العسكري، العقيد «تامر الرفاعي»، عن ضبط قوات الجيش الثالث الميداني مخزنًا تابعًا للعناصر المسلحة بوسط سيناء، يضم مقذوفات مضادة للدبابات، وكميات كبيرة من مادة «TNT» شديدة الانفجار، والمستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة وأحزمة ناسفة وقذائف الهاون.

وقال المتحدث العسكري، في بيان له الخميس، إنه في إطار الجهود المكثفة للقوات المسلحة لدحر الإرهاب من شمال ووسط سيناء، تمكنت القوات أيضا من اكتشاف وتدمير 3 أوكار ودراجتين ناريتين خاصة بالعناصر التكفيرية بوسط سيناء.

التضخم والبطالة

واهتمت صحيفة «الأهرام» في صدر صفحتها الأولى بسعي الحكومة المصرية إلى خفض معدلات البطالة لأقل من 11.5% بحلول منتصف العام المقبل، مع تراجع أكبر في معدلات التضخم، لتتراوح بين 14 و15%، بدلا من نحو 30% خلال آخر ربع مالي.

ونقلت الصحيفة عن وزارة المالية قولها إن مصر استقبلت نحو 9 مليارات دولار استثمارات أجنبية مباشرة، مما يعزز الآمال بزيادة معدل النمو وتراجع معدلات البطالة والتضخم، خلال النصف الأول من عام 2018، ويعكس حالة نشاط غير مسبوق في بنية الاقتصاد القومي.

كما نشرت تصريحات نائب وزير المالية لشئون الخزانة «محمد معيط» التي اعتبر فيها أن الأداء الاقتصادي خلال آخر ربع مالي «مبشر»، وإن الحكومة تدرس عددا من الإجراءات لتعزيز النشاط الاقتصادي وخفض الأسعار، خاصة بعد افتتاح عددا من المشروعات الزراعية ومزارع الأسماك، لافتا إلى فتح المجال بشكل أكبر أمام ضخ استثمارات مباشرة جديدة، لزيادة الإنتاج وتوفير السلع والخدمات، وخفض سعر الدولار امام الجنيه.

رسوم الاستثمار

ونشرت صحيفة «الأهرام» قرار البنك المركزي مراجعة نظام التسعير لآلية المستثمرين الأجانب في المحافظ المالية، وذلك بتطبيق رسوم عند الدخول بواقع 1% اعتبارا من الأحد المقبل، وذلك بالنسبة للتدفقات الجديدة فقط، مع الإبقاء على نسبة 0.5% عند الخروج بدون تغيير بحيث لن تتأثر الأرصدة القائمة قبل 3 ديسمبر الحالي.

وذكر المركزي في بيان له أن القرار يأتي بعد مضي عام على تحرير سعر صرف واستعادة ثقة المستثمرين وزيادة معدلات التداول والسيولة بالسوق، مضيفا أنه عند دخول المستثمر الأجنبي من خلال آلية المستثمرين، يعطي المستثمر الأجنبي التعليمات لوكيل الحفظ باستثمار محفظته في أنواع الأصول المسموح بها.

وأوضح أن البنك وكيل الحفظ سيقوم بشراء المقابل بالدولار بسعر شراء البنك المركزي المعلن الساعة 2 ظهرا مخصوما منه هامش 1%، وذلك بخلاف عمولة وكيل الحفظ والتي يشترط أن لا تتجاوز قرش واحد؛ ولفت المركزي إلى أنه عند خروج المستثمر الأجنبي سيقوم البنك المركزي ببيع المبلغ المطلوب بالدولار إلى البنك وكيل الحفظ بسعر البيع المعلن من البنك المركزي الساعة 2 ظهرا، مضافا اليه هامش 0.5%.

من جانبه قال نائب رئيس البورصة «محسن عادل» إن هذه الخطوة لن تؤثر على قرارات المستثمرين الأجانب، في دخول السوق المصرية، لأنها من أفضل الأسواق الناشئة من حيث تحقيق الأرباح لجميع المؤسسات المالية ، التي ترغب في استثمار فوائض أموالها؛ بينما أشار نائب رئيس شعبة الأوراق المالية «عيسى فتحي»، إن القرار سيدفع المستثمرين الأجانب لمقارنة متوسطات أرباحهم في السوق المصرية مع السواق الناشئة، وبالتالي ستفكر هذه المؤسسات في مدى تأثير القرار على محافظها المالية.

إلغاء قانون الجمعيات

ورصدت صحيفة «المصري اليوم» تجديد 9 منظمات حقوقية رفضها قانون الجمعيات الأهلية رقم 70 لسنة 2017، الذي أصدره الرئيس «عبدالفتاح السيسي» مايو/أيار الماضي، وذلك في ذكرى مرور عام على موافقة البرلمان على القانون.

واعتبرت المنظمات، في بيان مشترك الخميس، أن القانون من شأنه القضاء على منظمات المجتمع المدني التنموية والخيرية، فضلا عن العمل الحقوقي، وطالبت بإلغائه، رافضة أي مساعٍ لتعديله، مطالبة باستبداله بمشروع القانون الذي تم التوافق عليه في عهد وزير التضامن السابق «أحمد البرعي» في يوليو 2013، بعد نقاش حقيقي ضم ممثلين عن الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، والمنظمات الحقوقية، والمنظمات الخيرية والتنموية، فضلا عن ممثلي وزارة التضامن الاجتماعية، ووزارتي الخارجية والتعاون الدولي، باعتباره الأقرب للدستور والمعايير الدولية للحق في تكوين الجمعيات.

وأشار البيان إلى الانتقادات الإقليمية والدولية انهالت على مصر بسبب القانون، موضحا أنه لا يحتاج لتعديلات ولا يحتاج للائحة تنفيذية بغرض تحسينه، فلا بديل عن إلغاء هذا القانون المبني على فلسفة تعادي العمل المدني، وتجعله تابعا تماما للدولة، بل وتعتبره خطرا قوميا يحتاج لـ«جهاز أمني» ذو سلطات مطلقة يتابع شؤونه، وتهدد العاملين فيه بعقوبات حبس تصل لـ5 سنوات وغرامات مالية طائلة.

انتخابات الأهلي

وتابعت صحيفة «الشروق» انتخابات النادي الأهلي المصري التي استمرت أعمال فرز أصوات الجمعية العمومية لأعضائها حتى موعد طبع الصحيفة، واصفة إياها بأنها «انتخابات تاريخية في نادي القرن» في ظل الإقبال الجماهيري غير المسبوق من أعضاء النادي على الإدلاء بأصواتهم.

وتنافس في الانتخابات على منصب رئيس النادي «محمود الخطيب» نجم الكرة السابق وقائمته، أمام الرئيس الحالي «محمود طاهر» وقائمته.

وفي وقت متأخر من ليل الخميس، أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات بالنادي فوز «الخطيب» وقائمته على قائمة «طاهر»، في واحدة من أشرس المعارك الانتخابية في تاريخ النادي الأشهر في مصر.