اتخذ شيخ الأزهر، «أحمد الطيب»، عدة قرارات لصالح قرية الروضة بمحافظة شمال سيناء المصرية، التي شهدت قبل أسبوع مذبحة دموية أوقعت أكثر من 300 قتيل؛ وذلك للتخفيف عن كاهل أهاليها، الذين يعتريهم حزن شديد.

وأوضح وكيل شيخ الأزهر، «عباس شومان»، في تصريحات صحفية، أن القرارات شملت البدء الفوري في توسعة معهد الروضة الابتدائي (تابع للأزهر)؛ بحيث تكون الدراسة به حتى نهاية المرحلة الثانوية، فضلا عن صرف معاش شهري للأرامل والمحتاجين جراء الهجوم من بيت الزكاة المصري، حسب جريدة «الشروق» (مصرية خاصة).

وأضاف «شومان» أن شيخ الأزهر قرر، أيضا، عقب زيارته لقرية الروضة بشمال سيناء، الجمعة، بصحبة وزير الأوقاف ومفتي البلاد، إعفاء طلاب القرية من المصروفات الدراسية حتى الانتهاء من المرحلة الجامعة.

كما قرر منح فرصة الحج في الموسم المقبل على نفقة الأزهر للأرامل جراء الهجوم.

وتابع: «قرر الطيب فتح اتصال مباشر مع محافظ شمال سيناء وشيوخ القبائل ومشيخة الأزهر؛ لتلبية احتياجات قرية الروضة فورا، إلي جانب توجيه قوافل دعوية وطبية لأهالي شمال سيناء، وبخاصة بلدة بئر العبد (التي تتبع لها القرية المذكورة)».

كان «الطيب» شدد، عقب أداء صلاة الجمعة، اليوم، في «مسجد الروضة»، الذي تعرض للهجوم في 24 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، على ضرورة أن يسارع «أولو الأمر بقتل وتعقب القتلة المفسدين في الأرض خوارج هذا الزمان»، تأكيداً لقول الرسول «محمد»، صلى الله عليه وسلم، في وصفهم والحث على تعقبهم وقتلهم.

وأدى شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف المصري «محمد مختار جمعة» ومفتي مصر «شوقي علام» صلاة الجمعة في المسجد المذكور.

وطالب شيخ الأزهر، في كلمته بعد الصلاة، أهالي سيناء بالوقوف مع الدولة للقضاء على هؤلاء المجرمين المفدسين في الأرض، مؤكداً أن الأزهر يقف مع أهالي قرية الروضة والشهداء ويساندهم ويدعمهم.

وأضاف: «حادث الروضة الإرهابي يمثل حزناً كبيراً في قلوب المصريين، ومن القدر أن يسبق هذا الحادث الإرهابي الآليم بأيام قليلة، ذكرى المولد النبوي الشريف».