منظمة حقوقية دولية تندد باعتقال الإمارات لـ«شفيق» وترحيله قسرا

السبت 2 ديسمبر 2017 08:12 ص

نددت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) بقيام السلطات الإماراتية باعتقال رئيس الوزراء المصري الأسبق المرشح الرئاسي المحتمل «أحمد شفيق»، السبت، وترحيله بشكل قسري إلى بلاده من دون أي مبرر.

وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من روما مقرا لها، في بيان صحفي، إن «الإجراء الإماراتي بحق شفيق يمثل انتهاكا حقوقيا وإجراء تعسفيا، لا سيما أنه جاء بوضوح على خلفية سياسية في ظل إعلان شفيق عن ترشحه قبل أيام للانتخابات الرئاسية المصرية، والتي يبدو أن الإمارات تدعم فيها حليفها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي».

وأشارت (إفرد) إلى أن «شفيق كان أعلن عن نيته القيام بجولة في الدول التي تقيم فيها جالية مصرية كبيرة للقيام بالدعاية لحملته الانتخابية، قبل التوجه إلى مصر، وهو ما يبدو أن الإمارات سعت لقطع الطريق عليه بخصوصه ورحلته إلى مصر مباشرة لمنعه من مباشرة حملته».

وأضافت أن «الإجراء المذكور يمثل مخالفة لسيادة الدول وتدخلا غير مباشر في السياسة المصرية الداخلية، فضلا عن انتهاكه لحق شفيق من حيث إقامته في الإمارات التي لم تفصح عن قيامه بأي خلل قانوني من شأنه أن يؤدي بها إلى ترحيله».

واعتبرت الفيدرالية الدولية التصرف الإماراتي «آخر أشكال تدخلها المستمر في الشأن المصري عبر منع شفيق من السفر ومن ثم ترحيله قسرا إلى بلاده على غير إرادته».

وطالبت الفدرالية الدولية بضرورة احترام السلطات الإماراتية التزاماتها تجاه المواثيق والقوانين الدولية والكف عن ممارساتها غير القانونية وتدخلاتها في شؤون البلدان الأخرى.

ومساء اليوم السبت، وصل «شفيق» إلى القاهرة على متن طائرة خاصة، بعد نحو 5 سنوات من سفره خارج البلاد للإمارات عقب خسارته في الانتخابات الرئاسية عام 2012.

وفي وقت سابق اليوم، أكدت محامية «شفيق» أن السلطات الإماراتية ألقت القبض عليه في منزله ظهر اليوم، وقامت بترحيله إلى مصر، فيما أكد مسؤول إماراتي أن عائلة «شفيق»، مازالت موجودة في الإمارات، بحسب ما نقلته «وكالة الأنباء الإماراتية» الرسمية (وام).

وكان «شفيق» أعلن، قبل أيام، نيته الترشح للانتخابات الرئاسة المصرية العام المقبل.

وقال «شفيق» في خطاب متلفز لـ«رويترز»: «أتشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع المقبلة»، مضيفا أنه سيعود لمصر خلال الأيام المقبلة.

وبعد ذلك بساعات، بث «شفيق»، خطابا متلفزا، قال فيه إن الإمارات تمنعه من العودة إلى بلاده، لأسباب لا يعرفها ولا يتفهمها، مضيفا: «رغم تقديري لاستضافتي الكريمة (يقيم في الإمارات منذ 2012) إلا أنني أرفض التدخل في شؤون بلادي، بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية».

ووفق تصريحات محاميته آنذاك، فقد كان «شفيق» ينوى اتخاذ عاصمة أوروبة مقرا له، إلا أن السلطات الاماراتية منعته من المغادرة، وهو ما نفته السلطات الإمارتية.

وصرح مصدر مطلع لـ«الخليج الجديد»، أن السلطات الإماراتية كانت تعارض قيام «شفيق» بجولة خارجية، تشمل عواصم أوروبية بالإضافة للولايات المتحدة، ولكنها لم تمنعه من العودة إلى مصر.

ووفقا للمصدر ذاته، فإن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» أبدى انزعاجه الشديد لولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» من التحركات التي كان «شفيق» ينوي القيام بها.

وبحسب المادة 140 من الدستور المصري، «تبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بـ120 يوما على الأقل (أي في يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط المقبلين)، ويجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يوما على الأقل».

  كلمات مفتاحية

أحمد شفيق انتخابات الرئاسة المصرية عبدالفتاح السيسي الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية العلاقات الإماراتية المصرية

صحف مصر تبرز زيارة «ماتيس» وعودة «شفيق» وترد على تقرير «بلومبيرغ»