اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأحد بلقاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» وزير الدفاع الأمريكي «جيم ماتيس» في القاهرة لبحث التعاون المشترك ومكافحة الإرهاب، وكذلك ببدء التجهيزات لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 2018، وعودة رئيس الوزراء الأسبق «أحمد شفيق» إلى القاهرة وسط سيل من الاتهامات الموجهة إليه إثر إعلان اعتزامه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية في 2018.

وأبرزت الصحف كذلك رفض وزير الري المصري تأثر حصة مصر من مياه النيل ولو بـ«كوب واحد»، وبدء وصول وفود حركتي «فتح» و«حماس» الفلسطينيتين إلى القاهرة في محاولة لإنقاذ المصالحة الفلسطينية التي ترعاها القاهرة، ونشرت ردودا على تقرير وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية الذي توقعت فيه تعثر مصر في سداد ديونها.

ونعت الصحف كذلك آمال قطاعات واسعة من جماهير كرة القدم التي كانت تعتزم السفر إلى روسيا لمؤازرة المنتخب المصري في بطولة كأس العالم، لكن ارتفاع أسعار الطيران والإقامة والتنقلات أوضح أن تشجيع المنتخب المصري في روسيا «للأغنياء فقط».

مع وزير الدفاع الأمريكي

اهتمت صحيفة «الأخبار» بمباحثات «السيسي» مع وزير الدفاع الأمريكي «جيم ماتيس» حول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين خلال لقائهما في القاهرة، ونقلت الصحيفة عن «السيسي» تشديده على الاهتمام بتعزيز أوجه التعاون بين الجانبين، خاصة علي الصعيد العسكري، بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين وعلي رأسها مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي حرص بلاده علي تعزيز علاقات التعاون مع مصر في مختلف المجالات، مشيرًا إلي ما تمثله مصر كركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وكان القائد العام للقوت المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول «صدقي صبحي» قد استقبل «جيمس ماتيس» وعقد الوزيران لقاء موسعا تناول آخر المستجدات علي الساحتين الاقليمية والدولية، وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة في مقدمتها الحرب علي الإرهاب وارساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة، كما تم بحث عدد من الملفات والموضوعات ذات الصلة بمجالات التعاون العسكري والتدريبات المشتركة وتبادل الخبرات في العديد من المجالات.

التجهيز لانتخابات الرئاسة

وكشفت صحيفة «الوطن» عن بدء الهيئة الوطنية للانتخابات التجهيز لانطلاق انتخابات رئاسة الجمهورية، ونقلت عن رئيس الهيئة المستشار «لاشين أبوشنب» قوله إن الهيئة «تعكف حاليا على تجهيز القرارات المنظمة لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، وستعلن قريبا جدا قرارات تحدد موعد دعوة الناخبين لانتخاب الرئيس وإعلان الجدول الزمني للانتخابات متضمنا مواعيد فتح باب الترشح والطعن على المرشحين والتنازلات ومواعيد الاقتراع والتصويت للمصريين بالداخل والخارج».

إسقاط جنسية «شفيق»

ونشرت صحيفة «الشروق» مطالبة عضو مجلس النواب المصري (البرلمان) «إسماعيل نصرالدين»، بإسقاط الجنسية المصرية عن رئيس الوزراء الأسبق الفريق «أحمد شفيق»، الذي أعلن أخيرا اعتزامه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا أن «مصر في حالة حرب مع الإرهاب نيابة عن المنطقة كلها، وما يفعله شفيق من محاولات لإثارة البلبلة، وتشكيكه في القيادة السياسية في هذا الوقت العصيب يعتبر خيانة للوطن، تستوجب إسقاط الجنسية المصرية عنه، لأن من ينظر إلى مصلحته الشخصية ويتناسى مصلحة وطنه، لا يستحق أن يحمل جنسيتها»، بحسب زعمه.

في المقابل نقلت الصحيفة عن قوى معارضة ترحيبها بترشح «شفيق» في الانتخابات الرئاسية معتبرة أن هذه الخطوة «تفتح المجال العام»، كما رحبت الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المحتمل «خالد علي» بترشح «شفيق»، معتبرة أنه يزيدها تنافسية.

ورصدت صحيفة «البوابة» توالي البلاغات التي يتقدم بها محامون ضد «شفيق» وتحمل اتهامات للفريق بإثارة الرأي العام والخيانة العظمى وبث بيانات تحريضية على قنوات معادية، والوقيعة بين الشعب المصري والإماراتي، بحسب الاتهامات.

وحرصت صحيفة «الوطن» على نقل تأكيدات مسؤولين إماراتيين على أن مغادرة «شفيق» أبوظبي جاءت برغبته، وأن أسرة الفريق ماتزال تقيم في الإمارات وتحظى برعاية وضيافة الدولة، بحسب تعبيرهم.

كوب مياه النيل

وأبرزت صحيفة «المصري اليوم» تصريحات وزير الري المصري «محمد عبدالعاطي»، التي قال فيها إن مصر لن تقبل أن تخفض حصتها التاريخية في مياه النيل كوب مياه واحدا، وفي سبيل ذلك أمامها العديد من البدائل والطرق لكن لن يتم الإعلان عنها، مشددًا على أن سد النهضة قضية الدولة كلها بجميع مؤسساتها، بحسب قوله.

وأضاف «عبدالعاطي»، في تصريحات صحفية، خلال زيارته للدقهلية، السبت، إن المياه ملف الدولة وليس هناك وزير ينفرد باتخاذ قرار، وهناك تعثر في المفاوضات وهذه هي طبيعة المفاوضات في أي قضية، لكن هناك أساليب مختلفة للتفاوض، والرأي العام في مصر لابد أن يعرف بوجود تعثر، ورغم ذلك لدينا بدائل كثيرة للحفاظ على حقوقنا حيث توجد العديد من البدائل في المسافة بين بديلين مستحيلين؛ هما «الاستغناء عن مياه النيل»، و«عدم بناء للسدود نهائيًا»، فكلاهما بديلان مستحيل اللجوء لهما، وبينهما طرق أخرى قابلة للتفاوض.

وذكّر الوزير بما قاله رئيس الوزراء الإثيوبي السابق، «ملس زيناوي»، في ميدان التحرير، من أن «السد لن يتسبب في تخفيض حصة مصر كوب ماء واحدا ونحن نتمسك بهذا الكلام ولن نفرط في كوب ماء واحد».

«فتح» و«حماس»

وتابعت صحيفة «الأهرام» وصول مسؤولي حركتي «فتح» و«حماس» الفلسطينيتين إلى القاهرة لمتابعة اتفاق المصالحة الفلسطينية ومعالجة تداعيات التوترات الأخيرة، وقالت الصحيفة إن عضو اللجنة المركزية مسؤول ملف المصالحة في حركة «فتح» الفلسطينية «عزام الأحمد» وصل إلى القاهرة ، قادما من رام الله، عن طريق الأردن.

في الوقت ذاته غادر وفد من حركة «حماس» برئاسة قائدها في غزة «يحيى السنوار» في طريقه إلى القاهرة، عبر معبر رفح البري، للقاء مسؤولين مصريين لاستكمال جهود المصالحة الفلسطينية، على ضوء التطورات الأخيرة.

اتهامات «بلومبيرغ» للاقتصاد

ونشرت صحيفة «الوطن» ردود البنك المركزي على تقرير وكالة «بلومبيرغ»؛ حيث نقلت عن مصادر مسؤولة بالبنك المركزي (لم تكشف عنها)، أن مصر لم تتخلّف يومًا عن الوفاء بالتزاماتها تجاه العالم الخارجي، مشيرة إلى أن الدين الخارجي لمصر لا يزال في الحدود الآمنة، بعد صعود احتياطي النقد الأجنبي إلى مستويات تاريخية تُمكن البلاد من سداد التزاماتها خلال المرحلة المقبلة دون تأخير.

وقالت المصادر إن مصر عكفت خلال المرحلة الماضية على إعادة هيكلة الدين الخارجي، ليصبح على فترات وآجال طويلة، بدلًا من السداد على آجال قصيرة، موضحة أن دولًا مثل السعودية والإمارات أبدت استعدادها لتجديد الودائع المستحقّة لها لدى مصر لفترات جديدة.

تأتي هذه التصريحات ردًا على وكالة «بلومبيرغ» الاقتصادية الأمريكية، التي حدّدت بلدانًا قد تواجه صعوبات في 2018، من خلال تقرير نُشر في وقت سابق، وتضمّن لائحة بهذه الدول التي شملت 3 دول عربية من بينها مصر، بعد أن ارتفعت ديونها من 55.8 مليار دولار العام الماضي إلى 79 مليار دولار بنهاية يونيو/حزيران الماضي.

وأوضحت «بلومبيرغ» أن لبنان تُعد من بين الدول الأكثر مديونية في العالم، حيث يتوقع أن تصل نسبة الدين هذا العام إلى 152% من حجم الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لصندوق النقد الدولي، مشيرة إلى أن مصر رغم تمكنها من تعزيز احتياطياتها النقدية يتوجّب عليها سداد نحو 14 مليار دولار خلال 2018، وهي عبارة عن أقساط ديون وفوائد مترتبة عليها.

مونديال روسيا.. للقادرين فقط

ونقلت صحيفة «الشروق» أخبارا غير سارة لآلاف مشجعي كرة القدم الذين كانوا يعتزمون السفر إلى روسيا لمؤازرة المنتخب المصري في بطولة كأس العالم، إذ نشرت الصحيفة أسعار تذاكر الطيران (خاصة في ظل استمرار حظر الطيران المباشر بين البلدين) وتكلفة الانتقال بين المدن والإقامة في الفنادق، مؤكدة أن السفر لحضور كأس العالم 2018 لـ«القادرين فقط».

وقالت الصحيفة لقرائها: «إذا كنت من الراغبين في مشاهدة مباريات كأس العالم التي سيلعب فيها المنتخب المصري، فيجب أن تكون من القادرين ماديا، خصوصا أن تكلفة السفر من تذاكر طيران وحجز فنادق مرتفعة للغاية»، إذ يصل سعر تذاكر الطيران إلى 12 ألف جنيه (680 دولارا أمريكيا)، وتكلفة الانتقال بين المدن تبدأ من 40 دولارًا، والإقامة في الفنادق من 40 إلى 700 دولار.