انتقد تقرير اقتصادي، بطء إجراءات الخصخصة في السعودية، نتيجة البيروقراطية وغياب الشفافية.

ودعا تقرير لصحيفة «ستريت تايمز» البريطانية، أمس، إلى وضع آليات عاجلة للتغلب على المعوقات وتسريع قطار الخصخصة.

وحدد التقرير أبرز أزمات الخصخصة بالمملكة في، البيروقراطية، وعدم تحديث الأطر القانونية اللازمة، ووغياب الشفافية وأولويات البرنامج، بحسب صحيفة «المدينة».

ولفت إلى أن أبرز القطاعات التي تسير الخصخصة فيها ببطء هي الصوامع والبريد والصحة.

وتوقع التقرير أن تبلغ إيرادات الخصخصة حوالي 200 مليار دولار في 16 قطاعا، مستندا في ذلك إلى تصريحات سابقة لوزير الاقتصاد والتخطيط «محمد التويجري»، حين قال إن المملكة تستهدف دعم الميزانية بـ200 مليار دولار من برنامج الخصخصة.

وأمس الأول، أعلنت السعودية أنها تهدف لجمع نحو 300 مليار دولار أمريكي، في السنوات المقبلة؛ منها 100 مليار دولار من خلال برامج خصخصة 5% من شركة «أرامكو» النفطية.

وقالت الحكومة إنها تخطط لبيع ما يقرب من 5% من شركة النفط الوطنية العملاقة، العام المقبل، من خلال طرح عام أولي.

وأوضح مسؤولون أن عملية البيع ستصل بقيمة «أرامكو» إلى تريليوني دولار أو أكثر، وإن كان كثير من محللي القطاع الخاص يقدرون قيمة الشركة في نطاق أقل.

ونشطت «أرامكو» خلال العامين الماضيين بتوقيع صفقات مشاركة، أو استحواذ مع شركات عالمية تعمل في قطاع البتروكيماويات، لتعزيز حضورها الدولي كأكبر شركة نفط وبتروكيماويات في العالم.

وتسعى السعودية بقوة لزيادة مواردها غير النفطية ضمن «رؤية 2030» التي يرعاها ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، لكنه سبق أن قال ضمن عرضه تفاصيل الرؤية إن شركة «أرامكو»، هي جزء من مفاتيح الرؤية، وطرحها سيجعلها شفافة وتحت رقابة البنوك والجميع، مشيرا إلى أن تقديس «أرامكو» عند البعض تعد مشكلة كبيرة جدا.

وأضاف أن المملكة تأسست وأدارها الملك «عبدالعزيز» ورجاله من دون نفط، ومن الخطير جدا التعامل مع «أرامكو» وكأنها دستورنا، وهو ما فسره مراقبون بأنه توجه لخصخصتها وأن فتح باب الخصخصة سيشمل شركات سعودية كبرى.