قال مسؤول سوداني، الثلاثاء، إن «وزارة الخزانة الأمريكية ستصدر قراراً في الفترة المقبلة (لم يذكر متى تحديدا؟) يسمح بانسياب التحويلات المصرفية الخارجية» لبلاده.

وأوضح نائب سفير السودان لدى واشنطن، «الوليد سيد محمد»، في تصريحات صحفية بالعاصمة الخرطوم، أن «عملية انسياب التحويلات المصرفية الخارجية من وإلى البلد تعد مسألة وقت ليس فقط»، حسب وكالة «الأناضول».

وأضاف بعد اجتماع جمع وفد مجلس الشركات الأمريكية العاملة في أفريقيا مع اتحاد أصحاب العمل السوداني: «تواصلنا مع وزارة الخزانة الأمريكية، ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية (الأوفاك) بعد قرار رفع العقوبات بشأن التحويلات المصرفية، وعلمنا أنها مسألة وقت».

وكشف «محمد»، عن تعهد وفد الشركات الأمريكية بالعمل من أجل إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لضمان انسياب الاستثمارات الأمريكية إلى السودان.

ومنذ الأحد الماضي، يزور وفد من مجلس الشركات الأمريكية المعنى بأفريقيا، (يتكون من 22 من ممثلي الشركات الأمريكية)؛ السودان لبحث الفرص الاستثمارية به.

وتستمر الزيارة حتى الخميس المقبل.

من جانبها، أوضحت الرئيس التنفيذي لمجلس الشركات الأمريكية المعني بأفريقيا، «فلوريزيل ليسر»، أن أمريكا تسعى إلى زيادة استثماراتها في أفريقيا، والعمل على تحسين وتأهيل البنى التحتية بها لاستقبال الاستثمارات الكبرى.

وقالت إن «الاجتماع يعتبر الأول اقتصاديا بين الجانبين السوداني والأمريكي بعد رفع العقوبات الاقتصادية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي».

وأنشأ مجلس الشركات الأمريكية المعنى بأفريقيا في 1993، ويهدف إلى ربط الحكومات مع عضوية قطاع الأعمال الخاصة، ويمثل أكثر من 130 شركة في الطاقة والصحة والبنى التحتية وتسهيل التجارة.

ويعاني القطاع الخاص السوداني من عدم انسياب التحويلات المصرفية الخارجية بعد قرار رفع العقوبات الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

من جانبه، صرح وزير الاستثمار السوداني، «مبارك الفاضل المهدي»، في وقت سابق الثلاثاء، بأن الاستثمارات العربية والخليجية في بلاده، تبلغ حوالي 5 مليارات دولار، موضحا أن تركيا تجري مفاوضات مع السودان لتخصيص مساحة مليون فدان، تستفيد منها في مشروع زراعي استراتيجي.

وأوضح الوزير أن نصيب الكويت من الاستثمارات العربية والخليجية يبلغ 3 مليارات دولار، في مجال الاتصالات ممثلة بشركة «زين» للهواتف النقالة، فيما تتراوح الاستثمارات السعودية بين نصف مليار إلى مليار دولار، ومن أبرز الشركات السعودية المستثمرة ببلاده شركتا «الراجحي» و«نادك».

وقال إن هذه الأرقام لا تلبي طموح السودان، ولا توفر الأمن الغذائي العربي الذي يحتاج إلى مشاريع كبيرة.