قال وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح»، إن بلاده واثقة من أن استمرار التعاون والتكاتف مع العراق، سيضيف المزيد من الإنجازات والاستقرار والتوازن للسوق النفطية.

جاء ذلك في تصريحات للوزير على هامش أعمال مؤتمر ومعرض العراق الدولي الذي افتتحت أعماله في بغداد، الثلاثاء، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس). 

ووقعت السعودية 18 اتفاقية مشتركة مع العراق، في إطار المعرض، في مجالات الطاقة المتنوعة، والصناعات المرتبطة بها.

والأسبوع الماضي، شارك البلدان في الخروج بقرار لتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الخام 9 شهور إضافية حتى نهاية ديسمبر/كانون أول 2018، وهو الاتفاق الذي بدأ مطلع العام الجاري بمشاركة أوبك ومنتجين مستقلين.

وتشارك السعودية في أعمال المؤتمر والمعرض الذي يستمر حتى الأربعاء كضيف شرف، ضمن وفد يضم 22 شركة عارضة ومشاركة في مجالات الطاقة والصناعات الشقيقة.

وشدد «الفالح» على أن الفرص غير محدودة لتعاون الطرفين، قائلا: «هناك مجالات تبادل الخبرات، وفرص التعاون في مجال صناعة الزيت والغاز، واستغلال مصادر الطاقة المتجددة، والتعاون في مجال فتح الأسواق وتنمية الصادرات بين البلدين».

وتشهد العلاقات بين العراق والسعودية تحسنا ملحوظا في الأشهر الأخيرة بعد عقود طويلة من التوتر في أعقاب اجتياح النظام العراقي السابق للكويت مطلع تسعينات القرن الماضي.

وأجرى رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، في أغسطس/آب الماضي زيارة رسمية إلى السعودية، هي الأولى منذ تسلمه منصبه نهاية عام 2014، بحث خلالها مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» التنسيق بين البلدين في جميع المجالات.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقع «سلمان» و«العبادي»، على مذكرة تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين.

وتحاول الرياض احتواء بغداد، للحيلولة دون تمدد النفوذ الإيراني في العراق، وفي عام 2015، قام العراق بتعيين سفير له في الرياض، وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد.