أشاد وزير الصناعة والطاقة القطري السابق، «عبدالله بن حمد العطية» في مقابله مع وكالة الأناضول التركية، بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين بلاده وتركيا، داعيا إلى شراكة بين البلدين في مجال التنقيب عن الغاز.

التنقيب عن الغاز

ولفت «العطية» إلى أن قطر لديها خبرة كبيرة في مجال التنقيب عن الغاز، وتتعاون مع العديد من الشركات الدولية للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.

داعيا إلى شراكة بين بلاده وتركيا في هذا المجال، مشددا على أنه «سيكون سعيدا لو أصبحت قطر للبترول (شركة حكومية مسؤولة عن صناعة وإنتاج النفط والغاز في قطر) شريكا لتركيا في التنقيب عن الغاز في منطقة البحر المتوسط».

وبحسب الوكالة التركية، أوضح «العطية» أن تركيا تقوم بأعمال تنقيب عن الغاز في مواقع واعدة بالبحر المتوسط، متوقعا اكتشافات هامة للغاز الطبيعي فيها.

وقال إن المنطقة التي تجري فيها تركيا أعمال تنقيب كبيرة، ويمكن لقطر أن تأخذ دورا مهما فيها.

الموقف التركي الداعم لقطر

وتطرق اللقاء إلى العلاقات بين البلدين، فأثنى «العطية» على الموقف التركي المساند لقطر عقب حصارها من دول خليجية قائلا «إن بلاده لن تنسى أبدا الموقف التركي الذي أظهرته عقب فرض دول خليجية حصارا اقتصاديا ضدها، وقطعت علاقاتها الدبلوماسية معها في الخامس من يونيو/حزيران الماضي».

وأكد المسؤول القطري السابق أن «تركيا تعتبر أحد أهم حلفاء قطر، لذلك تعتبر من أولويات بلاده»، لافتا إلى أن حجم التجارة بين البلدين في مستوى جيد.

ونقلت الأناضول عن «العطية» قوله «لن نثق أبدا بعد الآن بالدول التي فرضت الحصار على قطر، ولن نستورد منها أي منتجات، تركيا لها الحصة الأكبر في التجارة مع قطر»، مضيفا: «أعتقد أنه بالإمكان أن تقيم تركيا وقطر استثمارات في مختلف القطاعات في البلدان الأخرى».

أكبر مصدر للغاز المسال

ولفت إلى أن قطر تعتبر أكبر مصدر للغاز المسال في العالم، مبينا أن بلاده لديها احتياطي من الغاز الطبيعي أكبر مقارنة بالاحتياطي النفطي، موضحا أن قطر قررت رفع إنتاجها من الغاز الطبيعي البالغ 77 مليون طن سنويا، إلى 100 مليون طن، متوقعا أن تتلقى بلاده طلبات كبيرة لشراء الغاز من الصين والهند على الغاز خلال الفترة المقبلة، كما سيزداد الطلب من آسيا، والشرق الأوسط، وإفريقيا أيضا.

وأوضح «العطية» أن بلاده ستلبي قسما من تلك الطلبات الكبيرة من الغاز عبر الإنتاج المحلي، والقسم الآخر عبر شركة «إكسون موبيل»، التي تنشئ قطر معها في تكساس محطة للغاز الطبيعي المسال، بتكلفة 1.3 مليار دولار، مبينا أنهم لم يكملوا إنشاء المحطة بعد، وأنهم لم يتمكنوا من دفع نفقات نقل الغاز إليها، وأن أسعار الغاز انخفضت جراء الثورة التي حدثت في مجال الغاز الصخري في الولايات المتحدة.

ولفت إلى أنهم قرروا استثمار بضع مئات الملايين من الدولارات الإضافية على المشروع لإنتاج الغاز الطبيعي المسال من الغاز الصخري في المحطة، لتتحول الأخيرة إلى منشأة تحويل الغاز إلى الغاز المسال.

وأضاف أنهم يخططون للبدء بإنتاج الغاز المسال من المشروع في تكساس خلال السنوات الخمس المقبلة، مبينا أنه في أسوأ الأحوال سيبدأ الإنتاج عام 2023 في المحطة؛ حيث سيتم تصدير الغاز منها إلى أمريكا اللاتينية وأوروبا.