أعلنت «الجامعة العربية»، اليوم الأربعاء، أن لجنة مبادرة السلام العربية ستعقد، السبت، المقبل اجتماعا بالقاهرة على المستوى الوزاري للنظر في التطورات الخاصة بالقدس، بينما أعلن وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة، «محمد عبدالله المبارك الصباح»، وجود اتفاق جماعي بين دول «مجلس التعاون الخليجي»، على تحرّك يظهر مقدار الغضب من قرار نقل السفارة الأمريكية المحتمل للقدس.

ويأتي اجتماع لجنة «مبادرة السلام العربية»، قبيل الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، السبت، للنظر في تداعيات الخطوة الأمريكية بشأن القدس.

وقال الأمين العام المساعد، ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بـ«الجامعة العربية»، «سعيد أبو علي» في تصريحات إعلامية الأربعاء، إن «القرار الأمريكي المرتقب سيؤدي إلى مواقف وسياسات وتحركات جوهرها مراجعة العلاقات العربية مع الولايات المتحدة».

وأشار إلى «خطوة اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية، وحشد الجهود الدولية الواسعة النطاق الرافضة لهذه الخطوة الأمريكية»، وفق ما نشرته وكالة «الأناضول» للأنباء.

واتهم «أبو علي» الإدارة الأمريكية بأنها «تجاوزت وانتهكت ووضعت نفسها في نفس الخندق الإسرائيلي المعادي».

وتضم لجنة مبادرة السلام العربية كلا من: الأردن (رئيسا) وعضوية مصر والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان والعراق وفلسطين وقطر ولبنان والمغرب واليمن، وسوريا (المجمدة عضويتها)، إلى جانب الأمين العام لـ«جامعة الدول العربية»، «أحمد أبو الغيط».

وعام 1980 قررت القمة العربية في عمان قطع العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة تقوم بنقل سفارتها إلى القدس.

في السياق ذاته قال وزير الدولة الكويتي «محمد عبد الله المبارك» في تصريحات إعلامية، ردا عن سؤال في حوار جمعه بعدد من الإعلاميين العرب الحاضرين لتغطية فعاليات القمة الخليجية الـ38 التي اختتمت أعمالها، أمس الثلاثاء في الكويت، إن هناك «رسالة خليجية موحدة بهذا الشأن في طور التسليم إلى الإدارة الأمريكية، دون أن يكشف عن تفاصيلها».

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين (لم تسمهم) في إدارة الرئيس «دونالد ترامب»، أن الأخير يعتزم الإعلان، في خطاب يلقيه مساء اليوم، عن نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل).