السعودية والإمارات تدعمان ازدهار صناعة السلاح الفرنسية

الأربعاء 6 ديسمبر 2017 05:12 ص

حققت فرنسا ما بين الأعوام 2012 و2016 نتائج استثنائية في إيرادات بيع الأسلحة، فانتقلت بذلك من رقم 4 مليارات و800 مليون إلى 20 مليار يورو.

وتستشهد صحيفة «لوكنار أونشنيه» الفرنسية، الأربعاء، بدراسة أجراها «مجلس صناعات الدفاع»، أشار فيها لحاجة فرنسا إلى تأمين 40 ألف فرصة عمل من الآن وحتى عام 2020، حتى يمكنها تلبية طلبات زبائنها ومنحهم أفضل ما لديها في تكنولوجيا الأسلحة، بحسب ترجمة «العربي الجديد».

وترى الصحيفة، أن باريس لم تُعِرْ انتباهاً لتقرير مسؤولين رفيعين في الأمم المتحدة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم يجد أصلاً صداه إلا لدى وسائل إعلام قليلة، يفيد بقيام الطائرات الأمريكية والفرنسية التي يمتلكها هذان البلدان العربيان بقصف وتدمير بلد عربي فقير هو اليمن.

وهو ما دفع بعضهم إلى الحديث عن تدخل فرنسي وأمريكي في هذه الحرب إلى جانب السعودية والإمارات، بسبب تقديمهما معلومات للسعوديين، لكن هذا الاتهام لم يتمخض عنه نقاش علني في فرنسا والولايات المتحدة. 

ولكن الأمر ليس فيه ما يثير الدهشة، كما تقول الصحيفة، إذ «باسم أية أخلاق دولية يمكن تحميل المسؤولية لمن يصدّرُ لزبائن أثرياء وسائلَ زرع الموت؟»، ثم تردّ أنّ «مهنة بيع السلاح، ترفض كل مسؤولية في هذا المجال»، كما أن المسؤولين عنها لا يتوقفون عن تأكيد أن هذه الصناعة توفر فرص العمل لنحو 165 ألف شخص، وأن المستقبل يبشر بأيام أكثر إشراقاً.

وتكشف الصحيفة عن زبائن فرنسا الأوفياء، وعلى رأسهم السعودية «الزبون القديم الذي تكفّل بتسديد ثمن 24 طائرة رافال اشترتها مصر، التي تريد 12 طائرة إضافيّة» ثم الإمارات التي تقدم زعماؤوها إلى شركة «داسو» بطلب تحديث 60 طائرة ميراج «2000-9»، كانوا قد حصلوا عليها ما بين عامي 1986 و1988، وهو ما يثير جدل رئيس مجموعة «داسو» إريك ترابيي التي تنقل عنه الجريدة أن «مجموعتنا شريكة وثيقة للإمارات العربية المتحدة منذ 40 سنة».

وتذكّر الصحيفة، أن الرئيس «إيمانويل ماكرون» يناقش بالتأكيد، خلال زيارتيه المقبلتين إلى قطر والهند، تصدير السلاح.

وتنظر الصحيفة إلى وزير الخارجية الفرنسي الحالي، «جان إيف لودريان»، باعتباره أفضل مسوّق للسلاح الفرنسي، كما تنوه بموقف الرؤساء الفرنسيين، «نيكولا ساركوزي» و«فرانسوا أولاند» و«إيمانويل ماكرون»، «المتسامحة» تجاه السعودية والإمارات المندفعتين إلى شراء الأسلحة، خصوصاً الفرنسية. 

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

فرنسا ماكرون لودريان اليمن السعودية تجارة سلاح ضحايا أخلاق