قطر تحذر من تداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

الأربعاء 6 ديسمبر 2017 06:12 ص

حذر أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، من التداعيات الخطيرة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وأكد خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، أن هذه الخطوة ستزيد الوضع في الشرق الأوسط تعقيدا وتؤثر سلبا على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجدد أمير قطر التأكيد على موقف دولة قطر من القضية الفلسطينية المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تقوم على حل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ومساء اليوم الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى القدس.

وقال في كلمة له، إن إصدار القرار تأخر كثيرا، لافتا إلى أن «القرار يصب في مصلحة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيلين».

وأضاف أنه من الخطأ تكرار ما دأبت عليه الإدارات السابقة، والتي لم تصل إلى حل للأزمة، مشيرا إلى «الرؤساء السابقين اعتقدوا أن تأجيل الاعتراف بالقدس كعاصمة لـ(إسرائيل) يساهم في الحل، ولكنه لم يحدث».

وأضاف: «وجهت أوامر إلى وزارة الخارجية، بنقل السفارة من (تل أبيب) إلى القدس»، كاشفا أن الانتقال النهائي سيتم عقب الانتهاء من بناء المبني الجديد للسفارة.

يشار إلى أنه في عام 2002، أصدر الكونغرس الأمريكي تشريعا تضمن تحويل السفارة الأمريكية في (تل أبيب) للقدس، لكن الرئيس «جورج دبليو بوش»، وقتها قرر عدم تفعيل تلك الفقرة، وقرر تأجيل التنفيذ لمدة 6 أشهر.

واعتاد خلفاء «بوش» تجديد قرار التعليق بشكل متواصل، منذ ذلك الحين، حيث دأبت الإدارات الأمريكية السابقة على اعتبار القدس إحدى قضايا الحل النهائي للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وكان «ترامب» وعد خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر «مرتبط فقط بالتوقيت».

ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وقع «ترامب»، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.

ومؤخراً، تداولت وسائل إعلام أمريكية تقارير بشأن اعتزام «ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لـ(إسرائيل)، وإعلان نقل سفارة بلاده إلى القدس.

ويصر الفلسطينيون، على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

وحذرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.

واحتلت (إسرائيل)، القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى دولتهم، وتوحيدها مع الجزء الغربي معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية لها»، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

  كلمات مفتاحية

أمير قطر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرق الأوسط إسرائيل

مستبقا قرار «ترامب».. «جوجل» يعتبر القدس عاصمة (إسرائيل)

عضو بـ«الكونغرس» الأمريكي يتهم «ترامب» بعرقلة السلام بالشرق الأوسط

الدوحة تعتبر قرار «ترامب» تصعيدا خطيرا.. واحتجاجات بجامعة قطر