الدوحة تعتبر قرار «ترامب» تصعيدا خطيرا.. واحتجاجات بجامعة قطر

الأحد 10 ديسمبر 2017 04:12 ص

اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، أن القضية الفلسطينية، تواجه تطورا خطيرا بتوقيع الرئيس الأمريكي قرارا يعترف فيه بمدينة القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل السفارة الأمريكية إليها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الطارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي عقد الأحد، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، لبحث قرار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب».

وقال وزير الخارجية القطري إن «عروبة القدس راسخة منذ الألف الثالث قبل الميلاد وستظل أكبر وأعرق من أن يُغير قرار هويتها التاريخية والدينية، ومكانتها في وجدان العرب والمسلمين، فقد رأينا مظاهر الغضب العالمي التي اجتاحت الشعوب في الأيام الماضية فنحن اليوم أمام مسؤولية تاريخيه ليس أمام الشعب الفلسطينى فحسب وإنما أمام الشعوب العربية والإسلامية، ويخطئ التقدير من يظن أن الشعوب العربية والإسلامية ستقف مكتوفة الأيدي إزاء مثل هذا التطور المستفز الذي يكرس لدولة الاحتلال، ويمس الهوية التاريخية لمدينة القدس بطابعها العربي والإسلامي».

واعتبرت قطر أن هذه الخطوة تمثل تصعيدا خطيرا، واستفزازا كبيرا لمشاعر الملايين من المسلمين والمسيحيين حول العالم، وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق والأعراف والشرعية الدولية وفي مقدمتها القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تقرر بطلان وإلغاء جميع الإجراءات والتدابير الإسرائيلية التي استهدفت تغيير الوضع القانوني للقدس.

ونظم المئات من طلاب وأعضاء هيئة التدريس بجامعة قطر، الأحد، وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي، تنديدا بقرار «ترامب».

وردد الطلاب هتافات منددة بالقرار الأمريكي رافعين علم فلسطين وصورا لمدينة القدس والمسجد الأقصى.

وخصصت إدارة الجامعة برنامجا احتفاليا كاملا، أنشد خلاله الحاضرون النشيد الوطني القطري والفلسطيني، وسط حضور كثيف للجالية الفلسطينية المقيمية في قطر، وطلاب من مختلف الجنسيات العربية والدولية، من الدارسين بجامعة قطر.

وغرد المجلس الطلابي بجامعة قطر قائلا «لن نقف مكتوفي الأيدي حيال القرارات العدوانية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني ومدينة القدس مسرى رسول الله وأرض الأنبياء».

وأضاف «هب طلبة جامعة قطر احتجاجا على قرارٍ ظالم، فلن تخضع أمة لهذا القرار الغاشم. كانت القدس وما زالت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية».

 

وسبق أن حذر أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، «ترامب» خلال اتصال هاتفي جرى بينهما في نفس يوم قراره، من التداعيات الخطيرة لخطوة نقل سفارة واشنطن للقدس.

وأشار أمير قطر إلى أن هذه الخطوة ستزيد الوضع في الشرق الأوسط تعقيدا وتؤثر سلبا على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجدد «التأكيد على موقف قطر من القضية الفلسطينية المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تقوم على حل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

والأربعاء الماضي، أعلن «ترامب»، اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لدولة (إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده من (تل أبيب) إلى المدينة المحتلة.

ويشمل قرار «ترامب»، الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته (إسرائيل) عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.

وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة، لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.
 

  كلمات مفتاحية

القدس قطر طلاب جامعة قطر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

قطر تدعو إلى «آلية عربية إسلامية» لمواجهة قرار «ترامب»

قطر تحذر من تداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس