السعودية: قرار «ترامب» بشأن القدس انحياز ضد الحقوق التاريخية للفلسطينيين

الخميس 7 ديسمبر 2017 05:12 ص

اعتبر الديوان الملكي السعودي، الخميس، أن قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، يمثل «انحيازا كبيرا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة».

وأعرب الديوان الملكي السعودي، عن أمله في أن تتراجع الإدارة الأمريكية عن القرار بشأن القدس وأن تنحاز للإرادة الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الشرعية.

وأكد أن هذه الخطوة تمثل تراجعا كبيرا في جهود الدفع بعملية السلام وإخلالا بالموقف الأمريكي المحايد تاريخيا من مسألة القدس.

وأوضحت السعودية أنها «حذرت من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة وغير المسؤولة، وتعرب عن استنكارها وأسفها الشديد لقيام الإدارة الأمريكية باتخاذها، بما تمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة ‏في القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي».

وجددت المملكة التأكيد على أهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية ليتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة ولإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب البيان.

ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى القدس.

وقال في كلمة له، الأربعاء، إن إصدار القرار تأخر كثيرا، لافتا إلى أن «القرار يصب في مصلحة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيلين».

وأضاف أنه من الخطأ تكرار ما دأبت عليه الإدارات السابقة، والتي لم تصل إلى حل للأزمة، مشيرا إلى أن «الرؤساء السابقين اعتقدوا أن تأجيل الاعتراف بالقدس كعاصمة لـ(إسرائيل) يساهم في الحل، ولكنه لم يحدث».

وأضاف: «وجهت أوامر إلى وزارة الخارجية، بنقل السفارة من (تل أبيب) إلى القدس»، كاشفا أن الانتقال النهائي سيتم عقب الانتهاء من بناء المبني الجديد للسفارة.

وكان «ترامب» وعد خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر «مرتبط فقط بالتوقيت».

ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وقع «ترامب»، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.

ويصر الفلسطينيون، على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

وحذرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.

واحتلت (إسرائيل)، القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى دولتهم، وتوحيدها مع الجزء الغربي معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية لها»، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

  كلمات مفتاحية

القدس السعودية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس إسرائيل

وثيقة: أمريكا طالبت (إسرائيل) بتخفيف ردها على قرار القدس

«ستراتفور»: السعودية لن تخاطر بمصالحها من أجل القدس

MBC توقف «علا الفارس» بسبب تغريدة عن القدس