تجاهل الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، خلال منتدى أفريقيا المنعقد بمدينة شرم الشيخ، الرفض العربي والإسلامي، لقرار إعلان مدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل).

وفي أول ظهور له بعد القرار الأمريكي، الخميس، قال «السيسي»، في كلمته، إن حكومته تضع الشباب على رأس أولوياتها، بهدف دعمهم، ونجاحهم، مشيراً إلى أن «شباب أفريقيا هم مستقبل القارة السمراء، وميزتها التنافسية، ومصدر ثروتها الحقيقية، وأملها فى غد أفضل».

وأضاف، أن «شباب رواد الأعمال هم حاضر ومستقبل القارة، وأغلى ما تملك من ثروة، ومصدر الطاقة الذي لا ينضب».

وتابع: «نحن على ثقة في قدرات شبابنا، وإمكاناتهم الواعدة، خاصة أن نسبة مَن هم أقل مِن 25 عاماً في أفريقيا تصل إلى حوالي 60% من إجمالي سكان القارة».

ولم يتناول «السيسي» خلال كلمته، الأزمة المثارة بشأن قرار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، نقل سفارة بلاده إلى القدس بدلاً من تل أبيب.

وكان دبلوماسي أمريكي في القاهرة قد كشف لصحيفة «العربي الجديد»، عن عدم اعتراض «السيسي» على القرار، ومطالبته بتأجيل إعلانه فقط، وليس التراجع عنه.

وأعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في خطاب متلفز أمس، اعتراف واشنطن بمدينة القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل السفارة الأمريكية في (إسرائيل) من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة؛ استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.

واحتلت (إسرائيل) القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية، المحتلة منذ عام 1948، معتبرة «القدس عاصمة موحدة وأبدية» لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.