«السر» يعيد الروح للعلاقات بين مصر والسودان

الجمعة 8 ديسمبر 2017 05:12 ص

أنهت القاهرة والخرطوم، أمس الخميس، مباحثات تجارية، وصفت بالناجحة، بعد شهور من فتور العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين المتجاورين.

وأجرى وزير التجارة السوداني «حاتم السر»، مع نظيره المصري «طارق قابيل»، مباحثات بالقاهرة، على هامش مشاركة الوزير السوداني في فعاليات المنتدى الأفريقي الثاني الذي انطلق أمس في شرم الشيخ.

وبحث المسؤولان، السوداني والمصري، كيفية تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات التجارية المبرمة بين البلدين، واتفقا على عقد اجتماعات فنية على مستوى الخبراء، يعقبها إجماع اللجنة الوزارية المشتركة؛ وذلك للإعلان عن اتفاق التجاري المرتقب.

كما اتفقا، على المضي قدماً في تنفيذ بنود وثيقة الشراكة الاستراتيجية التي وقعت بين رئيسَي البلدين العام الماضي.

ومن المتوقع خلال الفترة القليلة المقبلة، الإعلان عن اتفاق تجاري واقتصادي يعالج كل القضايا التجارية العالقة بين البلدين، للسير قدماً في تحقيق المصالح والمنافع المشتركة بين الشقيقين، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وشهدت العلاقات التجارية بين السودان ومصر توتراً كبيراً منذ منتصف العام الماضي، حين منعت السودان دخول الفواكه والصادرات المصرية الصناعية، وقابلت مصر ذلك بمنع دخول الكثير من السلع التي كانت تعبر إلى سوقها المحلية دون تصريح.

وقال وزير التجارة السوداني عقب المباحثات، إن قضية تنشيط العلاقات التجارية وتطويرها وزيادة حجم التبادل التجاري مع مصر تحتل مكانة متقدمة لدى القيادة السياسية في السودان.

من جهته، أكد وزير التجارة والصناعة المصري، حرص بلاده على تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، والدفع بالتعاون إلى أقصى الدرجات.

وحظر السودان في 30 مايو/أيار 2017، دخول السلع المصرية الزراعية ومنتجاتها عبر الموانئ الحدودية والمعابر الحدودية، بدعوى وجود تجاوزات صحية بها.

وشهد التبادل التجاري المصري السوداني تذبذبا بين الصعود والهبوط، بسبب توتر العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، على خلفية أزمة «حلايب وشلاتين» الحدودية المتنازع عليها، وملف سد النهضة الإثيوبي.

وزادت صادرات مصر إلى السودان بنسبة 33.9% خلال 2016، إلى 5.6 مليارات جنيه (316.4 ملايين دولار)، مقابل 4.2 مليار جنيه (237.3 ملايين دولار) في 2015، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي).

وجاءت اللدائن ومصنوعاتها (مواد خام لصناعة البلاستيك)، والحديد ومصنوعاته، والسكر ومصنوعاته علي رأس الصادرات المصرية للسودان.

بينما تستورد مصر من السودان لحوما حية وسمسما ودقيق القمح، ومواد خام مثل القطن الخام المصنع جزئيا ومصنوعات من الحديد أو الصلب.

ووقع البلدان العام الماضي، اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات التجارة، والصناعة، والكهرباء، والبترول والغاز والثروة المعدنية، لم يدخل معظمها حيز التنفيذ حتى اليوم.

ويسعى السودان الذي تربطه 3 معابر حدودية مع مصر، لجذب مزيد من الاستثمارات الصناعية المصرية في المنطقة الصناعية الحدودية، التي تبلغ مساحتها 2 مليون متر مربع.

ويبلغ عدد الشركات المصرية العاملة في السودان، نحو 423 شركة في مجالات عدة، أبرزها الزراعة والتعدين.

ويصل عدد الشركات السودانية العاملة في مصر إلى نحو 382، برأسمال 93 مليون دولار، وفقا لبيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر (حكومية).

  كلمات مفتاحية

مصر السودان طارق قابيل حاتم السر العلاقات المصرية السودانية سد النهضة