قوى كبرى تضغط على السعودية وإيران لعدم التدخل بلبنان

الجمعة 8 ديسمبر 2017 09:12 ص

قال دبلوماسيان فرنسيان، إن القوى الكبرى تحاول دعم استقرار لبنان، بالضغط على السعودية وإيران، للتوقف عن التدخل في سياساته خلال اجتماع المجموعة الدولية في لبنان اليوم الجمعة.

ومن المقرر أن تلتقي المجموعة، والتي تضم، الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين، في باريس اليوم الجمعة، لمنع أي تصعيد جديد يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار لبنان.

وعانى لبنان مؤخرا من أزمة سياسية بعد إعلان رئيس الوزراء «سعد الحريري» استقالته من منصبه من العاصمة السعودية الرياض، قبل أن يعدل عنها إثر عودته إلى بيروت.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن باريس لعبت دورا رئيسيا في مساعدة «الحريري» على العودة إلى لبنان.

وأضاف: «في هذا الوقت الذي يشهد توترا دوليا كبيرا، علينا أن نبعث برسالة سيادة واستقرار وأمن لجميع الأطراف اللبنانية، ولشركاء ذلك البلد ولمن لديهم نفوذ فيه».

وتابع: «نحن بحاجة لتهدئة الوضع في المنطقة، ونعتقد أن ذلك المسعى يجب أن يبدأ مع لبنان لأنه بلد يمكن لجميع الأطراف التوصل إلى تسوية ومن رحمها يخرج مسار للمفاوضات في أماكن أخرى».

وقال دبلوماسي فرنسي ثان إن الكلمة الرئيسية في الإعلان النهائي، ينبغي أن تكون مفادها «سياسة النأي بالنفس» عن الصراعات الإقليمية، مذكّرا بتأكيد الحكومة اللبنانية في أول اجتماع لها عن التزامها بهذه السياسة.

كما أوضح الدبلوماسي الفرنسي أن الإعلان النهائي لن يتضمن «صراحة» أي رسالة لأي دولة، لكنه أشار إلى أنها ستكون أيضا رسالة إلى السعودية وإيران، لضمان عدم تأثيرهما على السياسة اللبنانية، ورسالة أخرى لـ«حزب الله» للحد من تدخلاته الإقليمية.

غير أنه أوضح في الوقت نفسه أن «اجتماع الجمعة لن يكون ضد السعودية أو إيران، ولكنه لدعم لبنان بالأساس».

وقال الدبلوماسي الثاني: «ثمة حاجة للعمل من أجل تعزيز المؤسسات اللبنانية، بدءا بالجيش إذ لكي تنجح سياسة النأي بالنفس يتعين على لبنان أن يحمي حدوده، وألا يكون لديه مليشيا تفعل ذلك بدلا منه».

وكانت أزمة داخلية اندلعت في لبنان إثر إعلان «الحريري» في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استقالته بصورة مفاجئة عبر خطاب متلفز من السعودية، شن خلاله هجوما حاد على إيران و«حزب الله».

لكن الرئيس اللبناني أعلن أنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه، قبل أن يتهم السعودية بفرض إقامة جبرية على «الحريري».

وتراجع «الحريري» عن استقالته، خلال كلمة له، في اليوم التالي لعودته إلى بيروت، داعيا إلى «بذل الجهود من أجل الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات مع الأشقاء العرب».

 

وحسب مراقبين، يبدو أن باريس مارست ضغوطا على الرياض، لمنح «الحريري» الفرصة لمغادرة العاصمة السعودية، بعد توالي التقارير عن وضعه قيد الإقامة الجبرية.

  كلمات مفتاحية

لبنان الحريري عون السعودية إيران

«الحريري» يتراجع رسميا عن استقالته ويجدد الالتزام بسياسة «النأي بالنفس»

«عون»: حل الأزمة السياسية في لبنان خلال أيام