الجزائر ترفض طلبا فرنسيا للمشاركة في «قوة الساحل»

السبت 9 ديسمبر 2017 05:12 ص

رفضت الجزائر المشاركة في قوة عسكرية مشكلة من قوات 5 دول في الساحل الأفريقي برعاية فرنسية لمحاربة الإرهاب.

وأبلغ نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش، الفريق «أحمد قايد صالح»، الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» بالرفض «الدستوري»، مكتفياً بفتح الباب أمام أي «تعاون فني» مع فرنسا.

وانتهى لقاء جمع «ماكرون» بـ«قايد صالح» إلى رفض المسؤول العسكري الجزائري الدفع بجيش بلاده في معركة ضد جماعات إرهابية في الساحل الأفريقي بمشاركة 5 دول أفريقية، وفقا لـ«الحياة».

وطلب «ماكرون» على غير عادة بقية الرؤساء، لقاء «قايد صالح» خلال زيارته إلى الجزائر، واجتمع به على انفراد في مقر إقامة الدولة في زرالدة حيث يقيم الرئيس «عبدالعزيز بوتفليقة».

وكان زعماء مجموعة دول الساحل الخمس أطلقوا مشروع القوة المشتركة برعاية فرنسية، لتضم كلا من مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد، وستعمل بالتنسيق مع القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي «مينوسما».

وصوت مجلس الأمن، على مشروع قرار يجيز لعناصر «مينوسما» تقديم دعم لوجستي لقوة مجموعة دول الساحل التي لا تزال قيد التشكيل. وفي حال الموافقة على المشروع الذي طرحته فرنسا، فإن هذا الدعم سيشمل الإجلاء الطبي والإمداد بالوقود والمياه والحصص الغذائية، إضافة إلى الاستعانة بوحدات الهندسة في قوة الأمم المتحدة، وفق ما أوضح مصدر ديبلوماسي.

وكان «ماكرون» ألح في مراسلات سبقت وصوله إلى الجزائر، على لقاء رئيس أركان الجيش الجزائري في مقر السفارة الفرنسية، بينما ردت قيادة الجيش أن اللقاء سيتم في مقر إقامة الدولة في زرالدة من بعد موافقة الرئاسة الجزائرية.

وطلب «ماكرون» من الفريق «أحمد قايد صالح» مشاركة جزائرية مباشرة في القوة العسكرية قيد الإنشاء، متمنيا أن يحصل على رد إيجابي لم يحصل عليه أي من رؤساء فرنسا الذين سبقوه في إطلاق معارك في الساحل الإفريقي، لا سيما «نيكولا ساركوزي» و«فرنسوا هولاند».

  كلمات مفتاحية

قوة الساحل ماكرون الجزائر دول أفريقية الرئاسة الجزائرية العلاقات الجزائرية الفرنسية

زوبعة في الجزائر لاستقبال «مبالغ فيه» للرئيس الفرنسي

«ماكرون» يعترف بجرائم الاستعمار الأوروبي في أفريقيا

الإرهاب يدفع الجزائر لتعزيز تعاونها العسكري مع دول منطقة الساحل