بحث الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، السبت، في اتصالات هاتفية منفصلة مع نظرائه الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، والكازاخي «نور سلطان نازارباييف»، والأذري «إلهام علييف»، واللبناني «ميشال عون»، التطورات الأخيرة في القدس.

وقالت مصادر في رئاسة الجمهورية، إن «أردوغان» أكد خلال محادثاته مع نظرائه الكازاخي، والأزري، واللبناني، أن محاولة إعلان الولايات المتحدة الأمريكية القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ستؤثر سلبا على مسيرة السلام في الشرق الأوسط، بحسب «الأناضول».

وأضافت المصادر أن الرئيس التركي شدد، مع نظرائه الثلاثة، على ضرورة الحفاظ على وضعية القدس التي تعتبر مدينة مقدسة بالنسبة إلى المسلمين.

وأوضح أن الطريق إلى السلام والاستقرار يمر عبر قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، تتخذ من القدس الشرقية عاصمة لها وفق حدود عام 1967.

ولفتت المصادر إلى أن المباحثات بينه وبين نظرائه الثلاثة، أكدت أهمية القمة الطارئة لـ«منظمة التعاون الإسلامي» التي ستنظمها تركيا بصفتها الرئيسة الدورية للمنظمة، في 13 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، من أجل اتخاذ موقف موحد ضد قرار إعلان القدس عاصمة لـ(إسرائيل).

أما فيما يخص مباحثات الرئيس التركي الهاتفية، مع نظيره الفرنسي «ماكرون»، فأكدت مصادر في الرئاسة تناولها اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، أيضا كباعث على القلق بالنسبة إلى المنطقة.

وأوضحت المصادر، أن «أردوغان» قال لـ«ماكرون» إن حماية القدسية والوضع التاريخي للقدس، هي مسؤولية الإنسانية جمعاء.

وأكد أن الخطوة الأمريكية ستكون لها انعكاسات سلبية على جميع دول المنطقة، بما فيها (إسرائيل).

وبحسب المصادر ذاتها، فإنه شدد على أهمية صدور موقف مسؤول من دول «الاتحاد الأوروبي» بشأن القضية الحساسة.

وأكد الرئيسان أنهما سيواصلان القيام بالمبادرات لكي تعيد الولايات المتحدة النظر في قرارها، وتتراجع عن تطبيقه؛ كما اتفقا على بذل جهود مشتركة وإقامة تعاون وثيق من أجل قضية القدس.

وأعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في خطاب متلفز من البيت الأبيض الأربعاء، اعتراف بلاده رسميا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.