«أردوغان» يهاجم صحفيا فرنسيا سأله عن تسليم أسلحة لسوريا

الجمعة 5 يناير 2018 08:01 ص

هاجم الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان» الذي وصل إلى باريس، الجمعة، صحفيا فرنسيا سأله عن مزاعم باتهامات حول إرسال أنقرة أسلحة إلى سوريا.

واتهم «أردوغان» الصحفي بالتحدث بلسان جماعة محظورة تتهمها أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب التي استهدفت البلاد والرئيس التركي عام 2016، في إشارة إلى جماعة «فتح الله كولن»، حسب وكالة فرانس برس.

وبعد محادثات أجراها مع نظيره الفرنسي «إيمانويل ماكرون» في باريس، سأل الصحفي عن تقرير نشرته جريدة «جمهورييت» التركية عام 2015 اُدعيَ بمثابة دليل على أن تركيا أرسلت أسلحة إلى سوريا.

وقال «أردوغان» للصحفي بعدما طلب منه إعادة السؤال «هذه كلمات منظمة فتح الله كولن الإرهابية. عليك أن تتعلم بألا تتحدث بلغة منظمة فتح الله الإرهابية».

من جهته، أصر السائل «أنا أتحدث كصحفي».

لكن الرئيس التركي حذره قائلا: «عندما تطرح أسئلتك، انتبه لهذه النقطة. ولا تتحدث بلسان غيرك (…) عليك أن تعرف أنك لست أمام شخص سيتقبل ذلك بسهولة».

وتعد زيارة «أردوغان» إلى باريس لإجراء محادثات مع «ماكرون» أهم زيارة ثنائية يجريها إلى دولة في الاتحاد الأوروبي منذ الانقلاب الفاشل.

ونتيجة التقرير الذي نشرته «جمهورييت»، قضت محكمة تركية بسجن رئيس تحريرها آنذاك «جان دوندار» لخمس سنوات وعشرة أشهر بتهمة افشاء أسرار الدولة. إلا أنه فر لاحقا من تركيا.

وظهرت القضية إلى العلن للمرة الأولى في يناير/كانون الثاني 2014 عندما كشف مدعون في جنوب تركيا عن شاحنات تتجه إلى سوريا قالوا إنها تابعة لجهاز الاستخبارات الوطني ومليئة بالأسلحة.

ووجهت أنقرة لاحقا اتهامات للمتورطين في التحقيق بالانتماء إلى «حركة كولن».

وقال «أردوغان» إن «من قاموا بهذه العمليات هم مدعون تابعون لكولن وهم الآن في السجن».

وأضاف فيما يبدو أنها إشارة إلى إمدادات السلاح الأمريكية إلى الميليشيات الكردية في سوريا التي أثارت حفيظة تركيا: «تسألني هذا السؤال لكن لماذا لم تسألني عن سبب إرسال الولايات المتحدة 4000 شاحنة محملة بالأسلحة إلى سوريا؟».

وتابع: «أنت صحفي أليس كذلك؟ كان عليك النظر في هذه المسألة كذلك».

واختتم الرئيس التركي بالقول أن لدى جهاز الاستخبارات الوطني «كل الحق» في القيام بعملياته.

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان كولن فرنسا ماكرون أمريكا سوريا

«أردوغان» يبحث هاتفيا تطورات القدس مع «ماكرون» ورؤساء آخرين