دعا الأزهر، شعوب العالم إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، ومقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية.

وشدد وكيل الأزهر الدكتور «عباس شومان»، على ضرورة أن يتخذ العالم مواقف تجاه ما يحدث في فلسطين، مشيرا إلى أهمية اتخاذ إجراءات جدية تجاه قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وأضاف: «لم يعد اليوم يوم الحروب، ولا المظاهرات ولا المهاترات، وبعد هذا التحدى والاستفزاز والاستهانة بمشاعرنا والتباهي بهذا القرار الباطل الذى أصدره ترامب، أعتقد أنه لا يليق بمسلم أو مسيحى أن يشترى منتجا أمريكيا أو صهيونيا، وكذلك كل دولة تتخذ قرارا مماثلا».

وتابع: «لا تنخدعوا بما يروجون له من أن القرار لن ينفذ عاجلا، فهي محاولة لامتصاص الغضب».

وشدد «شومان» في تدوينة له عبر «فيسبوك» على ضرورة تعريف الأجيال الحالية خاصة الأطفال بالتاريخ، «لتبقى القدس حية في أذهانهم، كونها عاصمة لفلسطين على مر التاريخ وستبقى عربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها».

كما أكد وكيل الأزهر، أن واجبهم هو الوقوف بجانب الدول العربية، مضيفا: «يجب ألا نظل منغمسين في مشكلاتنا الداخلية، ولا ننتبه إلى قضايا الأمة العربية».

وطالب «شومان» المسلمين والمسيحيين أن يكونوا إيجابيين ويتفاعلوا مع الحملة قائلاً: «كن إيجابيا واتخذ قرارك من تلقاء نفسك».

يأتي موقف الأزهر، متماشيا مع ما أعلنته عدة مؤسسات مصرية، على رأسها النقابات المهنية، التي أعلنت عقب اجتماع طارئ بالقاهرة، مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، ودعت البرلمان المصري، والبرلمانات الدولية، إلى مراجعة كل الاتفاقيات مع (إسرائيل).

وأعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في خطاب متلفز الأربعاء، اعتراف واشنطن بمدينة القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة؛ استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.

واحتلت (إسرائيل) القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية، المحتلة منذ عام 1948، معتبرة «القدس عاصمة موحدة وأبدية» لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.