أثار الداعية السعودي الشيخ «محمد العريفي»، في تغريدة له على «تويتر» ردود أفعال غاضبة، حيث تحدث في التغريدة عن حكم المسح على الجوارب الشفافة، في الوقت الذي لم يتحدث فيه عن القدس والقضية الفلسطينية.
وقال «العريفي» في التغريدة التي أرفق بها صورة لجورب نسائي: «اختلف العلماء في مسح الجوارب الشفافة، والراجح: جواز المسح عليها لأن المقصود التخفيف والرخصة للمتوضئ والتسهيل عليه (فتوى ابن عثيمين)».
وشن المغردون هجوما عنيفا على «العريفي» باعتبار أن هذا الوقت ليس وقتا لمناقشة موضوع مثل هذا في ظل ما تتعرض له القدس من «تآمر وخذلان».
وتساءل «رامي عبده»، ساخرا من تغريدة «العريفي»: «هل يجوز استخدام الجوارب الشفافة لعزل قدم المتوضئ عن أرض المسجد الذي يصادره ويدنسه الاحتلال الإسرائيلي!».
وقالت «ليندا مازن»: «طيب يا شيخ ما حكم من يعمل على مسح هوية القدس، وكيف نمسح هالعار وأمثالك باعوا نفسهم للدرهم وللدينار».
وأضافت «سلوى جميل»: «القدس راحت وأنت تتكلم عن المسح على الجوارب يجوز أو لا، أنت وش جاك؟ فيك بلا؟ تبي شيخ يقرأ عليك؟».
هذا، واستنكر العديد صمت «العريفي» وهو داعية إسلامي مستدلين أن الممثلين والفنانين غردوا من أجل القدس ومنهم «نانسي عجرم»، و«هيفاء وهبي».
ويلتزم الداعية السعودي الشهير «محمد العريفي» الصمت حيال العديد من القضايا، أبرزها حملة الاعتقالات التي بدأتها السلطات السعودية منذ نحو ثلاثة أشهر وطالت أساتذة جامعات ومثقفين وكتابا واقتصاديين ودعاة ومحامين وشعراء وإعلاميين.
ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى القدس.
وقال في كلمة له، إن إصدار القرار تأخر كثيرا، لافتا إلى أن «القرار يصب في مصلحة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين».
ودأبت الإدارات الأمريكية السابقة على اعتبار القدس إحدى قضايا الحل النهائي للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية.
وحذرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.
ويصر الفلسطينيون على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
