«طلال سيلو».. المنشق الذي أحرج واشنطن وفر إلى تركيا

الاثنين 11 ديسمبر 2017 07:12 ص

قالت صحيفة التايمز، البريطانية، إن المتحدث السابق باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، العقيد «طلال سيلو»، أصبح يشكل حرجا للإدارة الأمريكية بعد انشقاقه وفراره إلى تركيا.

وتحت عنوان «المنشق الذي يحرج أمريكا»، وصفت الصحيفة «سيلو»، بأنه كان الوجه الذي اختارته القوات التي صنعتها الإدارة الأمريكية وجعلتها رأس حربة في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وكشف «سيلو» بعد انشقاقه عن صفقات متبادلة بين «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تتشكل في مجملها من الأكراد، ومقاتلي «الدولة الإسلامية» سمحت إحداها لنحو ألف من مقاتلي التنظيم بالفرار من مدينة الرقة.

وأضافت الصحيفة، أن «سيلو كان يعمل مع الأتراك عام 2014، وكان الهدف الأساسي هو أن يقوم بتشكيل فيلق مسلح من التركمان في شمال سوريا، وعندما فشل الأمر توجه إلى قوات سوريا الديمقراطية التي كانت واشنطن تسعى لجعلها تبدو كأنها غير منحازة دينيا أو عرقيا وبالتالي كان من الجيد انضمام أحد أبناء الأقلية التركمانية إليها».

والعمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، تنظيم «ب ي د» (حزب الاتحاد الديمقراطي) ذراع منظمة «بي كا كا» (حزب العمال الكردستاني) في سوريا، المحظور في تركيا والمصنف «إرهابيا».

ومنذ أيام، قال «سيلو» إن إطلاق اسم «قوات سوريا الديمقراطية» على «ي ب ك» (وحدات حماية الشعب الكردية)، هو اتفاق أمريكي مع القيادة الكردية لدعم الأكراد بالسلاح والعتاد

وتابع خلال حوار له مع وكالة «الأناضول»: «في المراحل الأولى كنا نوقع فقط على تسلم الأسلحة (على وثائق الأمريكيين)، ولكن جميع الأسلحة كانت تذهب إلى شخص يدعى صفقان وهو قيادي لدى بي كا كا من أكراد تركيا، وهو كان يرسلها إلى مكان لا يعرفه أحد غيرهم، وهذا الأمر مستمر حتى الآن».

ولانشقاق «سلو» أهمية كبيرة بالنسبة لأنقرة، من خلال المعلومات العسكرية والأمنية التي يمتلكها، والخاصة بالقوات الكردية في المناطق التي تسيطر عليها شمالي سوريا، والمحاذية للحدود التركية.

  كلمات مفتاحية

سوريا قوات سوريا الديمقراطية طلال سيلو تركيا الأكراد الدولة الإسلامية

الولايات المتحدة تمتلك 5 قواعد عسكرية رئيسية شمالي سوريا