«أطباء لحقوق الانسان»: الجيش الاسرائيلي استخدم الدروع البشرية في «الجرف الصامد»

الخميس 22 يناير 2015 12:01 ص

يورد تقرير منظمة "اطباء لحقوق الانسان" عن حملة "الجرف الصامد" شهادات عن استخدام فلسطيني كدرع بشري، بخلاف القانون الدولي وعن الاعتداء على منشآت وطواقم طبية.

ويستند التقرير الى زيارة ثمانية خبراء طب دوليين أجروا ثلاث زيارات لقطاع غزة، ويصف القطاع ما بعد الحملة وكذا جوانب مختلفة للقتال.

فصل خاص في التقرير مكرس لما جرى في بلدة خزاعة التي تعرضت لهجوم عسكري بين 21 و25 يوليو/تموز. وقد زار فريق الخبراء الدوليين هناك مرتين وأجرى لقاء مع طبيب محلي هو الدكتور كامل قديح، واطلع على وثائق طبية وسمع شهادات من جرحى في اثناء الاحداث.

وكان أحد السكان الذي تحدث الفريق الدولي معه هو رمضان قديح، الذي تعرض أبوه، محمد ابن 65 سنة للنار مرتين من مسافة قصيرة فقتل على أيدي جندي اسرائيلي في مدخل بيته، هكذا حسب التقرير. وبعد اطلاق النار، كما ورد في التقرير، استخدمت قوات الجيش الاسرائيلي رمضان كدرع بشري.

وعلى حد قوله، أجبره الجنود على أن ينزل أمامهم على الدرج إلى قبو المنزل، وقد حذر من أنه اذا ما وجد أحدا ما يختبىء هناك فانهم سيقتلوه.

"على باب القبو وضع أحد الجنود على كتف رمضان فوهة بندقيته واطلق النار الى داخل القبو"، كما ورد في التقرير. ولا تورد الوثيقة اقتباسات مباشرة من رمضان، ولكن حسب المعلومات التي نشرت يبدو أن الحديث يدور عن حدث معروف للجيش الاسرائيلي تقوم الشرطة العسكرية بالتحقيق فيه.

وحسب رمضان، فان سبعة رجال آخرين احتجزوا في المنزل واوقفوا أمام النوافد. "وضع الجنود الاسرائيليون فوهات البنادق على أكتاف الرجال واطلقوا النار عبر النوافذ. لم يطلقوا النار بتواصل بل بين الحين والاخر على مدى نحو ساعة كاملة"، كما كتب في التقرير.

بحسب شهادات اخرى في الوثيقة، قبل يومين من الحدث في منزل عائلة قديح، اتخذ كثيرون من سكان المكان قرارا بترك المدينة، كمجموعة كبيرة تحمل أعلاما بيضاء.

وحسب د. قديح، الذي سار في الصف الاول، ابلغهم جنود في المنطقة بانه محظور عليهم ترك المنطقة بل واطلقوا النار نحو المجموعة. وبزعمه اصيب 31 شخصا في الحدث، بل وعرض على الفريق الدولي صورا لبعض الجرحى.

ووصف انه أخلى الجرحى الى عيادته ولكن رغم أنه توجد يافطة تدل على أن المكان هو مستوصف طبي إلا انه تعرض للهجوم – حيث اطلق صاروخ نحو ساحته الداخلية.وحسب معطيات التقرير، قتل 23 من رجال الفريق الطبي في الحملة، 16 منهم في اثناء اداء مهامهم. كما اصيب 83 آخرين، معظمهم سائقو سيارات اسعاف.

المصدر | غيلي كوهين | هآرتس العبرية - ترجمة المصدر السياسي

  كلمات مفتاحية

عدوان على غزة فلسطين الجيش الإسرائيلي حرب صيف 2014 دروع بشرية اعتداءات منشآت طبية

نتنياهو قرر الخروج في حملة سلبية ضد المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي

التحقيق الداخلي بأحداث الجرف الصامد يحول دون اتخاذ خطوات ضد إسرائيل بالخارج

«إسرائيل» تجمد 127 مليون دولار للسلطة الفلسطينية ردا على طلب الانضمام للمحكمة الجنائية

الجرف الصامد: تآكل الردع

إسرائيل و«الجرف الصامد» .. إنّه الإقتصاد يا غبي!

سنة على «الجرف الصامد» .. مصلحتنا ومصلحتهم

"الدروع البشرية".. رئيس الكنيست يلغي اجتماعه مع أمين عام الأمم المتحدة